أبو (نبيل) إحدى الشخصيات المعروفة في قضاء (زاخو ) كان يعمل في جهات مميزة كموظف وتصادف في يوم ما وفات شقيق صديقي (كمال) فإحتراماً مني لصديقي أطلت من فترة جلوسي في قاعة التعازي وجلس أبو (نبيل ) بالقرب مني ومع تناقص أعداد الحضور بدأ أبو ( نبيل) بإستلامي وسرد لي حكايات كثيرة و متنوعه وإحداهما لفت انتباهي لها وفي بداية حديثه كنت جاداً بالإستماع إليه ،
لأن مظهره الخارجي وهندامه يوحيان أنه رجل مهذب ومحترم، لم أتصور أن يكون من (مُطيِّري الفيلة) فأسرد قائلاً :
ـ لقد عملت في مناطق متعددة من توابع مدينة( زاخو )بينما كنت أعمل في قرية (ديره بون) وهي تابعة لقضاء زاخو يمر نهر( دجلة ) بالقرب منها وإستحميت في النهر و كانت ضفة النهر مليئة بالأسماك
(الصغيرة )
وحينما إنتهيت من السباحة( غرفت )كمية من هذا السمك بواسطة إناء معدني كان معي وأخذتهم معي للبيت.. وقال أبو (نبيل) …
ـ كنا نملك (زيراً) كبيراً للماء متروكاً في فناء الدار ووضعت تلك الأسماك في داخل هذا الزير بعد ملئه بالمياه، وكلما كانت العائلة تنتهي من تناول الفطور أو الغذاء أو العشاء كانت تقوم (زوجتي )برمي الفضلات للسمك في (الزير ) ومرت أيام كثيرة، وفي (ليلة ) من الليالي أتانا عدد من (الضيوف ) وأجريت كيف أدبر الموقف وأقدم لهم عشاءاً يليق بهم …
في أيامها لم تكن تتوفر المواد في دكاكين و محلات القرية كما هي عليه الآن وبينما كنت أتجول في فناء البيت إنتبهت لحدوث جلببة و تطاير رذاذ الماء من (الزير ) وحين تفحصي للزير شاهدت صغار السمك قد أصبحوا أسماكاً كبيرة الحجم فناديتُ زوجتي وناولتها أربعة أسماك وتم تحضير العشاء للضيوف منها وحين إستفسر الضيوف مني عن (السمك )قلت لهم إنها حكاية طويلة أكلنا وشربنا. هنا لم أستطع أن أسيطر على نفسي فبدأت أضحك من أعماقي ..ههههه!
وأضاف أبو نبيل قائلاً :-
ـ وزارنا ضيوف أخرون كنا كل مرة نلجأ (للزير ) ونأخذ السمك منه هههه ,,! أي كأن الزير تحول لبركة للأسماك ؟؟؟
Discussion about this post