أخرج جافًا من الماء
………
متأخراً أجر الأيام ومن جيوبي
يتساقط اللحن القديم
للحنين أيضا ذاكرة
أغفوأمام الجسد الهش بأقدام
من بوص
واحتمي من العاصفة
بالإيمان
ثقيلة هذه الدموع في لحظة غفران
وبذات الخفة تسرقني منعطفات
لا حدّ لها
ضيعت الراعي وأثر الشاة
ضيّعت النايات أيضا
والضوء الخفيف
ف يا أيتها الروح الهائمة
أيها الله الذي لا يعجزك شيئ
أيتها الكتب القديمة
ووصايا الأنبياء
ياذئاب الكراء
وأفاعي المستنقعات
يا فنّاني العصور القديمة
والكهنة
أنظروا لي..
أنا واحدٌ
رسم قلبه في دروب الغوافل
وضيعته المكاتيب
انا واحد قال للأصابع علميني
الضغط على
الزناد
فالشمس التي تبيت عندي مثخنة
بالضوء والغبار ونافذتي مهشّمة
لقد سرقوا لصوص التسوّر
بيتي ودفئ ابتسامتي
في مدن كاملة يغطيها الضباب
وانا المجبول بالوصول انغرس
بوهم الاحطاب الجافة
وادفع عني الاستدارة
لماضي العصيّ
علميني سيدتي كيف أخرج جافًا من الماء
وأحملني على نحو الابدية.
بقلم الشاعر السوداني يعقوب عبد العزيز
Discussion about this post