حكايةُ شوقٍ تائهٍ
يُبحرُ في طرقاتِ الحنين
أبحثُ عن طيفِكِ بينَ الظلال
أمتطي جوادَ الخيال
مسافراً نحوكِ
وأنتِ … بعيدة
وفي هذا الشتاء
يرعبني صمتُ البردِ حينَ تنفرجُ بتلاتُ الربيع
وأنتِ لستِ هنا
حينَ تغيبُ الشمسُ عن دفءِ القلب
وأنتِ بعيدة …
يرسمُ الشوقُ قلبَ حبٍ على فنجانِ قهوتي
وينادي صوتُ فيروزَ بحنين :
“يا جبلَ البعيدِ خلفك حبايبنا.”
وأنتِ ما زلتِ بعيدة …
تمرُّ سنواتُ العمر
وأنتِ بعيدة
وما زلتُ هنا
أجوبُ ذكرياتٍ تفيضُ بعطركِ
بأيامٍ تراقصَ فيها همسُكِ
مع أنغامِ الحياة
فيا لهذا المساءِ !
القلبُ يهفو إليكِ
ينبضُ انتظاراً للقاءٍ طال شوقُه
تعالي ، فقلبي نهرٌ يفيضُ بحبِّكِ
على ضفافهِ يغردُ الحسون
وتزهرُ الورود
تناديكِ بتلاتُها … زهرةً زهرة
تعالي نصنعُ من الحبِّ نوراً
يشعُّ كما نشاء
وأكثر !
نعانقُ الورود
ونقطفُ من بساتينها
ما يليقُ بعينيكِ بيدراً
تعالي ، فكلُّ الأشياءِ بدونِكِ باهتة
تفقدُ طعمها ، ولونها ، وعطرها
وكلُّ شيءٍ، بعدَكِ
يُفقدُ كيانَه …
– أحمد سلامة
Discussion about this post