قصّتنا من أرض الشّموخ والعزّة والشّرف، عن بطل كتب اسمه بحروف من ذهب وسيظلّ التاريخ يذكره، إنّه الوطنيّ الذي عشق تراب بلاده وارتقى شهيدا من أجل وعد قطعه على نفسه يوما خلف قضبان معتقل عاش فيه أكثر من عقدين من الزّمن ومع مرور كلّ يوم من العذاب كان يزداد صلابة وقوة وعزيمة وإصرارا على تحقيق عهده والوفاء به، وبالفعل حانت اللحظة المنتظرة، ليسقي العدوّ من سمّه ليجعله مثل زوبعة في كأس لم يثنه عن هدفه تهديد أوتخويف وكانت آخر وعوده لنفسه أن يموت وهو يقاتل ليلتحق بقوافل الشّهداء، فحقق الله وعده وأذهل العالم بشدّة بأسه، وحتىّ العصا تشهد على وفائه بوعده…..
Discussion about this post