• هناك، حيث الضوء ينحني ليعانق عتمة الليل، على الرصيف الذي يعرف سرّ خطواتكِ ويمسك نبضاتكِ في طياته، أتوقف لأراكِ كما لم أركِ من قبل. تملكين حضورًا، مثل همسة دافئة ترتجف على شفاه الشوق، تملأ الأفق بعبق أنوثة ساحرة.
• أنتِ في تلك اللحظة كزهرة حرير تتفتح، وحبات الندى تتراقص على بتلاتها، تغزلين بشغفكِ صورًا تسكنني وتوقظ فيّ رغبات كانت نائمة. هناك، أتخيل كيف تسري أناملكِ على خط الوبر الذي يرسم جسدكِ، وكيف تنبض الحياة على وقع أنفاسكِ الهامسة، كأغنية لا يسمعها إلا العاشق فيّ.
• أشتاق لأن تلفّيني كما تلتفّ رغبة الأفعى حول فريستها، ناعمة ولكن واثقة، تحملين لي حضوركِ دون أن تقولي كلمة، وتتركين في عينيّ أثرًا كقطرة عسل أبيض، تخبرني أن هذا المساء لكِ وحدكِ، وليس لغيركِ.
• وإني في هذا المساء، لا أريد أن أهمس بشيء، لا أريد سوى أن أرى شوقي يتناثر حولكِ، وتنسابين في ذاكرتي كضوء بعيد، كعطر غامض، يكتبني لكِ وأنتِ معي ومني .
أحمد الكاتب
Discussion about this post