نص فيما يعرف ب: أدب الاعتراف
ا=======✓اعترافات خائن✓=============
بقلم د حمد حاجي
ليلة البارحة، الحادية عشر ليلا..
من شهر أوت 2021..
غضبان آسفا..قفلتُ راجعا، كالعادة متأخرا ..
أفكرُ بغرفتي العاتمة ..وسريري البارد.. ومخدتي النافرة..
لا شيء أسوأ من الوحدة ..
تخانقت مع صديقتي تلك التي صاحبتني يوما كاملا..
بسيطة.. كانت تغازل بنظراتها النادل في غنج..
أغار عليها حقا..
وربما كنت أمني النفس بليلة صاخبة.. بعيدا عن غيرة غيور..
ربما لم تفهم متعة الروح …
ربما كنت حادا.. متوترا.. لم ترق لي كلماتها..
بالسيارة في طريقنا للبيت.. قلت:
حبيبتي.. أحبك وداعبتها.. لامست وجنتيها..
كوني متفهمة..
لكنها غاضبة، تقول توقف.. توقف..
وعند الضوء الأحمر قفزت من السيارة ..
وفي ذلك الهلع تسمعت ضربتين لأبواب السيارة..
واشتعل ضوء المرور أخضر..
وغابت عن نظري، لم أتبين بأي الأزقة..
وما كدت أعرج عن اليمين وأركن السيارة ..حتى ألفيتني كالأرنب بلا خطى.. أبحث.. أبحث..
لم أجدها..غابت بالزحام..
رجعت أدراجي بعدما أعياني المسير….
وعاودتُ شغلت السيارة ..عزمت الرجوع للعتمة للثلج… والبيت القبر..
كانت الطريق طويلة ..أهدئ نفسي …ربما يعترض قدري قدرها..
– أكيد أنا زودت الحكاية للحكاية..
أكيد لأني إختلفت مع زملائي بالعمل ..الكل يريد الرجوع باكرا..
كانت فيروز تغني يا رايح..
وأنا أدندن … يا زمان…
كم تمنيت أن أتوقف بالمرآب…
أأنتظرها ..؟
على الجوال،.كتبتُ لها أحبك…
لم تكتب ..سوى …
أهلا….
وصلت.. وقد انتصفت عقارب الثانية ليلا
خائرا.. .
بدأت أفصل جهاز التوصيل عن قارئ الاسطوانة بالسيارة..
أتفقد هاتفي الجوال…
لمٓ لمْ تتصلْ ؟ .
..ونزلتُ وأغلقت باب السيارة بعنف ..
لحظتها.. رنّ الهاتف :
الووو..الوووو
– أنا…..(صوت رجل..)
كدت أرمي الهاتف من يدي..
نادل المقهى ..
– سيدي.. صباحا تجدها عندي ..
لم أتبين كنت أتصورها .. هي ..
أيعقل هجرتني الى نادل المقهى..!
– ماذا؟
– ..سيدي لقد نسيت حافظة مفاتيحك…! وأغلقنا المحل… قال ..
رجعت لأفتح الباب الخلفي للسيارة… لآخذ لحافا وأتمدد على الكرسي عميقا للوراء وأنام للصباح ..
ا………….
بالباب الخلفي للسيارة وجدتك غارقة في الضحك..
.. طبعا ..لم ننم
إنما فعلنا كل ما يدور بأذهانكم..
كل شيء..!
ا.
ا=========
Discussion about this post