إنها قُرَحُ الشِّعر التي ألْهبَتْ ظهري ..
-حروفٌ تلك أم بثورٌ نيِّئةٌ يا ربي- ..
جعلتني أتخلّفُ عن المشهد ،،
ولا أقوىٰ علىٰ وَدَاع الوديعةِ التي كنت أدعوها ” أُختَ هارون ”
سارت في مَوْكبِ النُّورِ مع الحُورِ إلىٰ الطورِ ،،
بيْنا ..
كنتُ مقتنعًا بأنّه يُمكنُني أنْ أقبِسَ الهُدىٰ في أقربِ جبلٍ للنيلِ ،،
ومقتنعًا بأنّ الوديانَ المقدسةَ كثيرةٌ ،
وعندي منها واحدٌ في الضُّلوعِ ..
يخفقُ بحُبِّ اللهِ ،، وأختِ هارون في الوقتِ بدَلَ الإضافي !!
صِرتُ طريحَ الريحِ مِن يوم الزينة ..
فرَأيْتُ سبّاحًا اسرائيليّاً ..
لم يَكُ بحاجةٍ لقبَسٍ كلِيمٍ ..
لأنّ النارَ ،
وهُداهٰا ،
واللهَ ..
ثلاثتَهم تعانقوا في فؤادِه ..
تخلّف عن الهاربين ،
عادَ أدراجَه ،
فهالَهُ اليَمُّ الغشيمُ ..
وقام بإنقاذِ خمسةٍ مِنَ الخاطئين ..
وفيما سارَ التّابعون خلْفَ النبيّيْنِ وذَهَبِ المصريين ..
أَمّ الحجرَ الجنودُ ،
وعادوا سِيرةَ آبائهِم الأولىٰ ..
بثّوهُ غُربتَهم ،
وسجّلوا عليه :-
نَحْنُ خمسةُ ناجين ..
نُحِبُّ الحياةَ ..
ونصلُح لملئِ الفراغِ في كتابِ التاريخ ..
ولو جاءنا موسىٰ تارةً أخرىٰ سنربِّيه فينا كبيرا ،
وسنسأله عن سِرِّ عصاتِه التي لا تشبعُ من التهامِ أحلامِنا ،
عصاتُه التي تلقفُ ما صنع المعلِّمون منذ ( تُحُوت )
مقابل أنْ يُعلمنا الكلامْ ..
الكلامَ مع المُتَجلِّي ..
الذي يُقِيم الأرواحَ ،،
ويدُكُّ الجبالْ .
أ. ج
Ahmed Algaafary
Discussion about this post