( لوأنني لم أكن أنا )
لو أنني تأخرت عن الهبوط إلى الدنيانصف قرن
كنت سأدخل العالم بلوحة رقمية
أحدد فصيلة دمي ونوعي ولون بشرتي
أظنني كنت سأختار إسمي
كأن أسميني مثلا : كيبورد,أو دوج
أو بلوبيرد أو أي حيوان وليكن بابلو نيرودا..
— لو أنني لم أكن أنا
كأن أكون صخرة في بطن الجبل
أو إنزيمات تساعد المعدة على الهضم,
— لوأنني لم أكن أنا
لتمنيت أكون حطابا في غابة
أوبالأقل عاهرة في الحي الأحمر بهولندا
سيكون هذا خياري انا
هناك أبيع أشياء تخصني
من دون رقابة السلطة الأسرية,
–لو لم أكن انا بهذا الوجه المخدد الذي أجبرتني أمي على ان البسه,
وظل يرافقني على مدار الحياة,
هذا الوجه الذي لايخجل صنعت منه نسخا كثيرة
تركتها في ألبوم الصور الخاص بإرشيف العائلة..
— لو لم أكن أنا بهذه الرأس المتسخة بعفن تاريخنا العائلي
الذي أحالني إلى مخلوق صخري
اتحرك وفق مشيئته,
كنت سأختار أكون حقيبة على كتف صبية تضرب في مؤخرتها حين تمشي
أو أكون أحمر شفاة مهمل على التسريحة
بانتظار مارلين مونرو
أو أية صبية اخرى على موعد مع عاشق محترم
— لو أنني كما تمنى الشاعر الجاهلي /
( ليت أن الفتى حجر )
كنت أحسست بالأمان بدلا عن الخوف في بلد الإيمان,
— لو انني لم أكن أحدا
كنت دخنت نصف سيجارة وانتهى كل شيء !
(( بالقليل من الرتوش أعدت بعثه. ))
عبدالوكيل الأغبر السروري
Discussion about this post