زارا إبراهيم يكتب سفر الأفخاخ

أيائل بوخارست / سفر الأفخاخ

أتماهى
و شعبوية حرف
في هذا المحترف المميت
( مالي شغل بالسوق )
فواجهات المتاجر تلمع بالدمى الصينية
و محنطات التيكتوك
انا هنا
لأبحَث عني في سوق اللقى
عني فقط
دون إستجداء
و بدون تكبيس

باريس ليست مملكة العطور
عنق حبيبتي هو سفر الروائح
لا أعرف عبقاً سواه
و لن أعرف

الانفلونزا تستشري
إصداراً تلو الإصدار
إنها مكرمة بيتا
و سخاء غاما في ربوع جائحة

قال العنقود
في كرم عنب
أنا إبن الدالية المنذورة لصحوة الأصيل
سحقا لكم
لن أقول للقارورة الحمقاء
أماه
و لن أصبح الابن المتبنى
للكحول الايتيلي

اتركوا الابقار البريئة و شأنها
و حاكموا حقول البقدونس
المروية بعناية بمياهكم الآسنة

أطلقوا سراح القردة
في مراكز الحجر
و ردهات الاعدام
و تخلصوا من الموز المزأبق

الطيور لا دخل لها
في انشاء مدن الإغلاق
زجوا الصيادين في محميات مغلقة

حتى النور في محنة
و المصابيح تعاني عطالة التوهج
فالتيار طفل المحطة
و المحطة حفيدة الماء الثقيل
في سلالة اليورانيوم المنضب
أخاف و أرتعد
من لحظة تسرب و أنا ملقى على رصيف في محطة منتفخة لميترو مهشم
و يناديني إبني
يا أبي يا زومبي الاشعاع
يا مسخ الابوّة

Zara Ibrahim