تنهيدة البوح:
تبدأ التنهيدة من هنا
من أمام بوابة الحُزن الأخير،
لترسم ملامح الصمت
بين يدي الخيبة
وتزيح ستائر الرغبة عن
وجه الأمنيات،
ليتذوق القلب مرارات السهر
بنكهة الحلم.
فالطرق متعرجة وممتلئة
بالغيم،
والمسافة زادت عن حدها
المرسوم
في قلب العين..
أعترف أني أخطأت
الوقوف
وأنني فعلاً تجاوزت
المسافة
الفاصلة بين الأحاسيس
والرؤى.
ثم أني لم أشأ التفرد
بالمقاصد كلها أو بالعبور
قبل أن أحسن
الغوص في عمق الجدال.
أما القلب، فهو بريء من
تهمة البوح؛
لقد كان يرسم أحلامًا من
شجن
ويلصقها في وجه الليل وينام على فكرة فارغة،
لا يلتفت للكلمات المتطايرة
من خلف الظهر
ولا يسرف في البعد..
كان يحسن الابتسامة في وجه الغد
ويجيد دغدغة العيون
على طول الحب
دون أن تبلله الدموع أو يسقط
في حضن البلية..
كان يغسل الشوق بماء
الحرف
ويشرب الحنين بكل حفاوة
وانتظار..!
عدنان المكعشي
Discussion about this post