بين الضعف والضعف
بقلم زايدي حياة
بين الطفولة والشيخوخة قمة تسمى الشباب. حالما نصلها نهوي إلى منحدر الشيخوخة بسرعة البرق، وربما كنا نحلم ونحن صغارا أن نكبر بسرعة، كي نرى العالم كما يراه الكبار ونتصرف كما يتصرفون.
تلك الأماني الساذجة جدا، ولو علمنا مغبتها لما عجلنا.
وأهملنا واقع أن الأيام تسحب بعضها بعض لتوغل في وجوهنا آثار السنون وتعب وشقاء الأيام
وتحكي رواية الزمن في تجاعيد محيانا والكلمات التي تخفيها العيون تحت كل جفن مغلق يهذي بآلام الماضي
أماني ظالمة تلك في طفولتنا كنا نتمنى أن نشب ونكبر بسرعة ،لكي نكون فتيات تمتلئن أنوثة وصبى،أو شبانا في عز قوانا
لكن لم يكن و عينا ينصفنا لأن السنون تجعل الفتات فتات، والجمال بشاعتا
وتضعف قلب ،الذي كان يرى الورود ليصبح ظلاما ساحقا.
وتحول القوة الشابة ضعفا
عجلنا بزمننا ولم ندرك أن الطفولة لن تعود والشباب يفر و الشيخوخة ستأخذ نصيبها من كل مافي روحنا وجسدنا وأملنا أيضا .
بقلم زايدي حياة
Discussion about this post