ما أهون َ الدنيا على عبدٍ دنا
من آخرِ الدنيا وقارَبَ موعدَه
يغشاه نسيانٌ يُطيحُ بحاضر ٍ
تنساه ذاكرة ٌ تؤرِّخُ موْلدَه
روحٌ تؤولُ إلى الرحيل تزُفـُّها
دقاتُ قلبٍ فى الضلوعِ مهدِّده
شيئا فشيئا كلُّ شىء ينتهى
نبضُ الحياة يجفُّ بين الأورده
نهرُ الشبابِ إلى المشيبِ مَصبُّه
والنهرُ ينضَبُ حين يفقد مَوْردَه
والناسُ أنفاسٌ إذا تمضى مضَوا
ياليت شِعرى .. هل تعِيه الأفئده
لا نفـْسَ تبقى دون نفـْسٍ إنما
نفس النهايةِ أوجهٌ متعدده
فإذا أتانا الموتُ نسْلـِمُ نبضَنا
لا قلبَ يخلق نبضه ليخلـِّدَه
لا عمرَ للدنيا فودِّعْ عهدَها
لا عقدَ بينكَ والسنين لتعْقدَه
عبثٌ غرورُك بالحياة ومُلكِها
لا شىءَ فيها قد ملكتَ لتفقدَه .
————————–
كلمات / الشاعر فؤاد إبراهيم
Discussion about this post