لقد أحدثت حرب الإبادة على غزة حالة من الهذيان والتشويش العقلي لجميع أهلها،نعم إنها في تلك الحرب اللعينة منذ خمسة وسبعون عاما تحت الكر والفر ،وقد يكونوا اعتادوا الأمر،والتكيف مع الإحتلال،ولكن بداخلهم أمل في النجاة والتحرر ذات يوم، مثل باقي الشعوب المحتلة سابقاً
ولكن مااحدثته حرب الإبادة القائمة، قضي على كل الآمال ، وقطع أوردة العقول فجأة،؛ فأصبحت في حالة من الهذيان والتشنج ، أصبحت تلك الأوردة تصب دماءها أرضا ولا يوجد بشرى من بني الإنسان يحقن تلك الأوردة النازفة،
عمليات التنكيل والذبح على مرمى ومسمع العالم بأسره ولا أحد يتقدم لوقف سيول الدماء الجارفة
القريب والغريب يتقمص دور المتفرج من عرب وغرب ،هنا يثور الاغلبية،وهناك يتعاطف البعض ،هنا نبكي المشاهد غير الإنسانية بدموع حارقة ، وهناك تعلن الأحزاب انضمامها ،
ولكن ما النتيجة ؟
متي تتوقف تلك المجازر ؟
متي يستيقظ أصحاب الضمائر ؟
متى نرى النخوة المدفونة مع صلاح الدين ؟
من المؤسف حقاً عدم وجود صلاح الدين رغم وجود أعداد مهولة من البشر المؤمنين بالقضية إيمانا كاملاً،
إنني أعتذر بشدة لأهل غزة أهل العزة ،وإن كانوا اليوم في حالة من هذيان العقول وتشتتها ، فغداً النصر يعالج تلك الهشاشة ،ويولد بغزة جيل نابغ ذو عقل فريد من نوعه ،لم يصل أحد لمستوى نضجه، يرمم كل الجروح ويوصل كل الخيوط.
Discussion about this post