في سنّ الزّهور
أعيش كعجوز كبُر
تحملتُ ظلم البشر
أضناني طول السهر
من صديق خدع وغدر
وقريب حياتي هجر
هالات بدأت تظهر
من دمع حار انهمر
شحب الوجه واصفر
مسؤوليات منذ الصّغر
وقلبي من الأشجان قُهِر
عشرينية وروحي كالصّخر
هشّة الأحاسيس والمشاعر
سأقاوم و أتجلد بالصّبر
ويقيني بالله القادر
سيجبر بخاطر كُسِر
سأحمد الله وأشكر
مهما اشتد الحال أوعسُر
ستتواصل الحياة وتستمّر
يمرّ العمر دون أن أشعر
هي الدنيا مواقف تتكرّر
كالطّقس يصفو أو يتعكّر
تشرق أحيانا و أحيانا تمطر
قد تضيق اليوم و غدا تستبشر
بقدوم الفرج و البشائر
أحيانا أنظر للمرآة فأتذكر
فتاة مع أبويها كالوردة تزهر
لكن لا حال يدوم و يستمر
تتوالى السنوات و نكبر
نظرات تحكي القصص و العبر
وحتما سيختلف المظهر
و نظل نحافظ على الجوهر
فالأصيل طيّب المعشر
متواضع لا يتكبّر
يرضى بالأقدار و يصبر
يجتهد و مع الله يتاجر
بحسن الخلق يتعطّر
قد تتغيّر الأشكال لكن نبقى نتشاطر
حبّا و ودّا في الزّمن العاثر
بقلم الشاعرة
حجاج أول عويشة… الجزائر
Discussion about this post