بقلم الشاعر والكاتب / رجب كومى
كان أستاذ رأفت رجل دقيق للعنايه مهندم يحرص أن يكون متانقا صموت لا.يتكلم وإلا فيما يفيد تجاوز اربعينات وهو الآن يقترب من بدايات الخمسين نظارته سميكه اصبحت من معالم وجهه حتى تظن أنه.ولد بها تزوج فى سن متأخر كان يهتم بدراسته جدا وإن لم يكن من متفوقين إلا أنه على الاقل حقق رجاء والده فى أن.يكون موظف وله مكتب عريض يبتلع غرفه وفراش على اهبه الاستعداد حين يصغط على جرس حياته فى الجامعه لم تكن مثل أقرانه بل أغلب الوقت منفردا بنفسه ام يقرأ كتاب وهى عشقه الوحيد القراءه او يجلس تحت شجره فى بهو.الجامعه يراجع محاضراته التى لم يستطع.حضورها نظرا غيابه فى العمل لكى ينفق على نفسه كان منكب كثيرا على تطلع الوجوه التى تمر امامه هناك فوق اريكه خشبيه اختلس نظرات عابره لفتاه تطالع بنهم روايه لا حسان عبد القدوس كانت تبدو من ملامحها أنها من طبقه ثربه لان ملابسها تبدو غاليه الثمن أخذ يتجول امامها شعر بان قلبه يخفق وتعلو نبضاته ولكن كيف الوصول إلى هذه القلعه المدججه بجمال صارخ وطبقه صعب تواجد بينهم وبل لا حظ أن هناك من زملاء له أكثر وسلمه منه بل وثراء تجعل مقارنه معهم محاوله لا يكتب النجاح .
فجأه تنبه أستاذ رأفت الموظف فى أرشيف المصلحه التى كان يعمل بها والده موظف.بيسيط.على صوت اجش اخرجه من.ذكرى لن تعود لقد فوجئ امامه من حجب عنه يضخامه جسده بمنكبيه الهواء أنه المدير قائلا له
أستاذ.رافت …خلصت ملفات اللى قلت لك.تسهر على مراجعتها
تنهد.أستاذ.رافت بزفرات تكاد أن يتمنى أن تحرق هذا الكائن الخرافى الذى اعاده إلى ارشيف بعدما كان فى الجنه يحلم
قال أستاذ رأفت.بشئ من ضيق
لا سياده المدير أن شاء الله ساسهر عليها البوم ولن ينصرم إلا بعد أن تراهم.فوق مكتب سيادتك.منتظرين.تشريف توقيعك الكريم
إلى إللقاء فى فصل.أخر من القصه
تأليف الشاعروالاديب رجب كومى
Discussion about this post