نشتاق لجيل مضى و فات
لنا معه ذكريات
تماسك العائلات
تبادل للزيارات
تقاسم الأحزان و المسرات
جارات كالأخوات
تحيين المناسبات
أطباق تقليدية و حلويات
صبيان و فتيات
يجلون الحارات
لا مخاطر و لاتخوفات
الجميع يشارك في النصح و التوجيهات
لا أم تشكو و لا انتقادات
كان المعلم عالي المقامات
لا اهانة و لا تجريحات
شعائر و عبادات
يقبلون على الطاعات
و الحث على الصدقات
زمن لم يواكب التطورات
لكن سمت فيه الأخلاقيات
و اليوم هواتف و أنترنت
تقضي على العلاقات
و تنشر الموبقات
و استفحلت الآفات
انحلت المجتمعات
حتى الأستاذ طالته التجاوزات
أقسامه مكتظات
زادوه تقييم المكتسبات
عقبات تليها عقبات
و لأرض تشكو الانتهاكات
تلوث و نفايات.. حرائق مدمرات
أقراص مهلوسات
تسوق لأسوأ النهايات
جرائم و جنايات فاقت التوقعات
زمن فقد الألون و النكهات
وأصبح كل يفكر في نفسه بالذات
و ألقى بمن حوله في خانة المنسيات
و آسفي على ما نسمعه من تصرّفات
و الحقيقة لا تحجبها التبريرات
ابتعدنا عن ديننا و انشغلنا بالماديات
قيل و قال و إشاعات
هذه حال الألفيات
جيل لن نجد له وصف أو كلمات
لم يبق الا الدعوات
فاللهم يا جبّار السموات
و قاضيَ الحاجات و غافر الزلات
ندعوك ان تصلح النفسيات
و ترزقنا التقوى و التباث
بقلم حجاج أول عويشة الجزائر
Discussion about this post