بقلم الشاعرة ربيعة بوزناد
في صباح يوم مشمس، قرر “أيمن” أن يبدأ يومه بفنجان شاي دافئ. دخل المطبخ بحماسة، وغلى الماء على النار، ثم توجه إلى علبة السكر. لكن، كانت الصدمة! العلبة فارغة تمامًا. حدّق أيمن في العلبة وكأنه ينتظر حبات السكر أن تظهر، ولكن لا شيء.
مستحيل! كيف سيشرب شايه دون سكر؟ قرر أن يذهب إلى المتجر القريب. انطلق مسرعًا، وهو يتساءل: كيف يمكن أن أستمتع بالشاي دون حلاوة؟
وصل إلى المتجر، وهرع نحو رف السكر. وعندما نظر، كانت المفاجأة: لم يتبقَ سوى علبة واحدة من السكر! أمسك بها بحماس، وكأنه عثر على كنز.
لكن قبل أن يغادر، ظهر جاره “أبو أحمد”، الذي كان يبحث بدوره عن السكر. قال مبتسمًا: “آه، يبدو أنني تأخرت… هل لديك علبة السكر الأخيرة؟”
رد أيمن وهو يحاول أن يُخفي شعوره بالفوز: “نعم، إنها هنا، لكنني لن أتمكن من بدء يومي بدونها!”
وفي لحظة غير متوقعة، انزلقت العلبة من يد أيمن وسقطت على الأرض. تناثرت حبات السكر في كل اتجاه كأمطار بيضاء صغيرة، بينما وقفا كلاهما مذهولين.
نظر أبو أحمد إلى الفوضى ثم انفجر ضاحكًا: “يبدو أننا لن نحصل على السكر اليوم، حتى الأرض أخذت نصيبها من الحلاوة!”
ضحك أيمن وهو ينظر إلى السكر المتناثر: “صحيح! يبدو أن الصباح يحتاج إلى بعض الفوضى.”
واصل أبو أحمد الضحك وقال: “إذاً، صباحنا سيكون بلا سكر، لكن مع ذكريات طريفة!”
تبادلا الابتسامات، وقررا أن يشربا شايهما على أي حال، دون سكر، بينما كان السكر يتناثر حولهما. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت تلك الحادثة مضحكة يذكرانها كلما التقيا في الصباح.
Discussion about this post