كل ما كان في الصغيرٍ .. رهيفًا
أصبحَ الآن …. مَسكَنًا ورغيفًا
وعلاماتُ ذي الدروبِ .. قلوبٌ
تولجُ النورَ …. بارقًا وشفيفًا
ذابلُ الروحِ .. في المهامهِ يهوي
صارَ قبرًا …. وكان قصرًا منيفًا
ليس من باع للخطوبِ ضميرًا
مثل من جاوزَ الخطوبَ شريفًا
كلُّ مَيتٍ على الترابِ .. خضيبٍ
عاش ظلًّا على الترابِ … وريفًا
الأماناتُ ….. لا تُضاعُ انصياعًا
والخياناتُ ….. لا تكونُ ظروفًا
ذلك الليلُ ……. ليسَ بعدُ نهارٌ
كلُّ ضوءٍ بدَا ….. يصيرُ كفيفًا
نحنُ نبتاعُ بالكرامةِ …. قوتًا
والكراماتُ …… لا تُدقُّ دُفوفًا
الكراماتُ …… حينَ تأذَنُ حربٌ
ما عداهَا …. سيستحيلُ حُتوفًا
كلُّ هذا الخريفِ ….. كان ربيعًا
ويلهم ..قد بَدا الربيعُ .. خريفًا
سوفَ يَقضونَ .. والليالي سُهادٌ
ذا : .. الخنوعُ الذي يُذِلُّ أنوفًا
نحنُ في الحربِ لا نقودُ جيوشًا
جُلُّنا في الحروبِ …. باتَ رديفًا
مثلَ لا شيءَ .. موقنونَ تمامًا
أنَّ لا شيءَ .. قد يعيشُ خفيفًا
ليسَ يأسَىٰ …. على ديارِ أبيهِ
أو بنِيهِ .. فليسَ شيءٌ مخيفًا
كلُّ ما يرتجيهِ : طُعمةُ جوعٍ ..
صارَ جوعُ الضميرِ بعدُ …. أليفًا
يا سمائي : لتمطري فوقَ أرضي
بعضَ سُقيا .. فلن أبيتَ ضعيفًا
لن أبيعَ الرؤى .. ببعضِ رغيفِ
أصبحَ الحُلمُ .. أن أموتَ وقوفًا
أصبحَ الموتُ حينَ خِلتُ بلادي
فوقَ كل البلادِ .. قلبًا قطيفًا
يُنشدُ الشعرَ ، والأماني عِذابٌ
فوقَ هذا الثَّرىٰ .. تحلُّ ضيوفًا
يا دمائي .. لكم ألوذُ بأرضي
قيدَ وقتٍ … ستوقفينَ النزيفَا
ترسُمينَ الضياءَ .. فوقَ جبيني
ترسلينَ الغناءَ .. طيفًا رفيفًا
هذه الليلةُ الكؤودُ .. ستمضي
كالضيوفِ الثقالِ ليسوا ضيوفًا
*********
كلمات الشاعر
مصطفى أبو هلال
Discussion about this post