قصة قصيرة
بقلم الكاتب انيس ميرو-زاخو
في اجواء مدينة (دهوك )القديمة في محلة المزار المشار لمرقد شيخ محمد البريفكاني (قدس الله سره) وما يطلق على هذه المحلة ب (سوق جلي) حالياً، كانت تعيش عائلة (جبرائيل بن ليلي )كانوا ثلاثة اخوة وكان هو اصغرهم وكانت لهم شقيقة واحدة اسمها (امينة )…. وكانت هذه العائلة تمتهن تربية الغنم ابا عن جد …..؟
مع تطور الحياة الاجتماعية و تبدل امور الرعية وموت والدهم، واصابة والدتهم بالجنون فكانت ترافق (الجن )وترحل معهم الى الجبال و الوديان كما أشيع عن ذلك، لم نكن نراها الا نادرا لكونها كانت تهرب من الدار الى مناطق مجهولة في الجبال لحين وفاتها، وامتهن الاخوة اعمال متنوعة لكسب العيش. وكان (جبرائيل) اكثرهم تواجدا فيما بيننا وكان شابا لطيفا مؤدبا و خدوما بسبب طبيعة وظروف تلك الايام وقرب وصول سنه القانوني للالتحاق بالخدمة العسكرية و لكونه فضل الانتقال للعيش في الارياف…..!!
قرر ان يترك مدينة (دهوك )في ليلة ظلماء باتجاه القرى المحيطة بها و لكون وجود طوق امني من الاستحكامات من ربايا متنوعة تابعة للحكومة لمنع تسلل (الثوار )للمدينة فقرر ان يختار قبل منتصف الليل لسفره وفعلا قرر المغادرة وكانت تحيط بمدينة (دهوك )بساتين من الكروم بشكل مكثف والتين واللوز بساتين فاكه متنوعة .. ولكونه كان خبيرا بتلك الطرق كان سهلا عليه التسلل منها…..؟
يقول( جبرائيل) في تلك الليلة الظلماء داهمني رعب شديد خوفا من (الكمائن )التي كانت (تنصب )من قبل الحكومة. يقول وصلت حدود قرية (بروشكي )و هي في وقتها كانت قرية منفصلة عن مدينة ( دهوك)وكان بجانب الوادي قرب الغدير نبع ماء بارد فقررت ان اشرب الماء منه بعد ان جفت شفتاي من الخوف و الظلام و تحوطات السلامة الشخصية وبعد ان ارتويت من شرب الماء توجهت نحو المقبرة القريبة من نبع الماء وبينما كنت ماشيا لاحظت (عرسا كبيراً )يضم تجمعا للرجال والنساء و الاطفال ومعهم خيول وكان ذلك موكب زفة عرس تقليديه. نسيت نفسي و توجهت نحوهم اتفرج على الحضور و المحتفلين ومررت بقرب من (رجل مسن )كان يمتطي حصانا مميزا وسلمت عليه ورد السلام وسألني لما انت متواجد هنا فذكرت له التفاصيل فطلب مني هذا( الفارس الجليل )بان أغادر هذا المكان بسرعه وأن ابتعد عن هذا الجمع لكونهم من (الجن، )وكان واحدا منهم وفعلا بعد نصيحة هذا الشيخ لي وقبل انتباه البقيه لي ..؟ انسحبت خلسة و توجهت نحو بساتين الكروم وكانت لغالبيتها اسيجه شوكيه و اسيجه من الحجر ولكن بسبب حالة الخوف التي داهمتني فاين انا و( الجن )؟!
بسبب الظلام و الخوف تعثرت واصبت بإصابات عديده في اجزاء من جسمي و فقدت احدى فردات (حذائي )و كنت اتلفت نحو كل الاتجاهات و في دواخلي خوف شديد من (الجن ومن الجهات الأمنية) لحين وصولي الى قرية (نزاركي )وكانت هذه القرية مهجورة في وقتها فتوجهت نحو احدى الدور وصعدت الى سطحها وتلازمني تلك المشاهد والخوف يداهمني حتى العظام، ونعاس شديد يغشاني وغرقت في نوم عميق.؟؟؟ بعد استيقاظي من النوم توجهت لاحدى مقرات الپيشمرگه
الأبطال في عمق القرى ألا منة أصبحت پيشمرگة بقيت هناك لسنين طويلة؟؟؟
Discussion about this post