أُحبني كما انااا …

أحبني كما انااا

احب جلسات الليل التي يحل بها ألم الفراق علي قلبي
تبكي عيني ويضيق صدري واسمع اصوات تتجول داخل عقلي ، اتخذ ركن استطيع من خلاله أن اري كل ما حدث بالماضي وأبكي علي ذكريات لن تعود ولو كان المقابل ما تبقي من عمري

ومن ثم انهض لأنظر الي تلك البائسة بالمرآه وأوجه لها حديث صامت انظر إليها لأخاطبها بعيني قائلا كم انتي ضعيفه يا ذاتي كم اني اكره ضعفكِ وقلة حيلتكي انتي خيالٌ لا يراكي أحد واني انا القوية التي يحلف بها الجميع ، لن تنتصري وان ظللت طيلة حياتي بدونكِ لن تنتصري حتي لو بقيت تائهة طوال حياتي

فإني أحبني كما انااا …
اتقبل نفسي بكل عيوبي احب عصبيتي وبرودي
احب تلك الطفله التي بداخلي ، أجل ترهقني احيانا ولكنها سبب بقائي علي قيد الحياة
حتي اني احب تعلقي بأشياء مضت وبأشخاص قضي القدر أن يفرق بيني وبينهم
سمحت حديثٌ أن أبتعد وان اكتم الحديث عنهم وبعدها
تجولت ابحث عن من اجد فيهم من روحهم ياليتني لم أبالي بحديث مزق وجداني

ومع ذلك !!!
احب واتعلق وافارق ولا أبالي ، فإنهم بالقلب وإن قل التلاقي

احب كوني الأم التي لم تنجب ، فلقد عشقت دورها واتقنته حتي أنني اشك اني استطيع ان ألعب غيرهِ
كم تمنيت لو انها كانت بالديار فتلعب دورها واعيش انا دور طفولتي لعلي الآن لا احادث ذاتي من خلف المرآه
لعلي لا اناجيها بالليل والناس نيام ؛؛؛

أحبني كما انااا
قويةٌ وصامده لا أبالي ولا اتألم ، لا اخاف ولا أخشي
اصنع احلامي بذاتي وفي كل مره يضيع حلمي اصنع آخر واسعي إليه …
وعلي النقيض الآخر احب ضعفي الذي منه قوتي وخزلاني الذي منه اصراري ، وشتات نفسي الذي منه نهوضي من بعد السقوط

هكذا انااا ،،
و أحبني كما انااا …

.
.

بقلم الكاتبة اسماء عبدالبر القاضي