اسمعوني حكايتي سأسرد
أنا طفل متوحّد
عالمي جميل متفرّد
عيوني تسرح و تشرد
في خلق الفرد الصّمد
إحساسي كالثّلج بارد
مضطرب متردّد
نوبات صراخي كم تُجْهد
روحي السّجينة و الجسد
لكن لي مزايا لا تعَد
للإسف لا يراها ذو قلب جاحد
في المدرسة لا يوجد لسلامي رد
لا يهدونني سوى الدّموع والبعد
أحزاني دوما تتجدّد
مع أني كقطعة شهد
أجيد الحساب والعد
و أحفظ الذّكر و أتعبّد
لغتي طلاسم لا يفهمها أحد
و مواهبي ليس لها حدّ
إبحث عن لمسة يد
عن شخص يتفهم و يساند
تحميني من مجتمع حاقد
حضن أمي أو الوالد
كتفا عليها أستند
في سجن الأفكار مقيّد
لا أشعر برفض أو صد
نبذني عالم معقّد
يرى أني عقل جامد
يعتبرني الشّقي المفسد
هيهات أنا عبير الورد
أنثر عطرا الحبّ والود
أحاول أن أقترب وأتودّد
أعجز فهواجسي تترصّد
أنا حقّا متوحّد.
لكن أعمل بجد
لأطوّر نفسي بالغد
و أتسلّق سلالم المجد
هذا هو أنا……. وحيد
يتمنّى أن يسعد
بقلم الكاتبة: حجاج أول عويشة الجزائر
Discussion about this post