يتصل مفهوم الثقافة، بمفهوم العِلم ويتربطان ارتباطاً قوياً حتى أصبح العلم شرطاً للمثقف والثقافة شرطاً للمتعلم وهذا الارتباط كما هو معروف صادر عن ألذهن لان العلم يخرج من حاله فردية وقراءه شخصيه فالعلم كلمة تدل على أشكال محدده من المعرفة، لا تنطبق على غيرها،حتى أنَّ بعض المفاهيم التي يطلق ما يسمى بالعلم في عصرنا هذا، نشأت كمفهوم لأي علم يحمل معنى المفهوم نفسه..فأصبحت كل شهاده علمية التي تمنحها أي جامعه، هي التي تدل على الشخص المتعلم، في وقت ما كان العلم حاله وصفة لا يدل عليها إلا المجهود الفردي..والثقافة هي شكل لمفهوم عام يُعبّر عن أخلاق وعادات وتاريخ وقيمي نتوارثها وهي تعبر عن منظومه من الأفكار والحركات والتصرفات نشأت وتطورت مع الزمن واصبحت تنتقل من جيل الى جيل أنشأها الإنسان فشكلت سلوك بشري، وكما تحدثنا ، ان العلم يُعطي مكانته لمن اجتهد فيه، كما أنَّ كل من حصل على دروساً في منهج ما. أصبح عارفاً متعلماً، لأنَّه نال هذا العِلم..وحت وقتنا هذا، كان المثقف والمتعلم أمرين مختلفين ، فلم يكن أحد يقول على أرخميدوس انه مثقف بل عالم فمن المعقول والمنطق ..أن تتعامل مثلاً مع خريج فرع محاسبة وتدقيق دون أن تفترض أنَّه متذوق وقارئ ممتاز للأدب للشعر أو الفلسفه او الأدب. لكن.؟ الأن قد أصبحت مفاهيم مختلفة عن علاقة العلم بالثقافة،باعتبار كل منهاعلم ليصبح كل قسم من عِلم، هو عِلم قائم بحد ذاته فبدأت موجة الاستغراب الاجتماعي الذي يواجهه كلُّ متعلم ليس مثقفاً على أساس أنَّ العلم والثقافه عنصران متلازمان وجاء عصر النت فخلق مفاهيم جديدة لكل شيء، فكانت الثقافة على رأس الاولويه في ضوء العالم الإلكتروني والافتراضي الجديد، وصولاً إلى ظهور وسائل التواصل الاجتماعي حت أصبح ألتفريق بين الصحفي،والمهندس والطبيب، والأديب مهمة بمنتهى الصعوبه، فكيف سيكون الحال مع التفريق او التمييز بين الثقافه والعلم أو بين ألمثقف، والمتعلم كمفهومين او مسارين منفصلين
Discussion about this post