بعد تحضيرات عديدة من قبل ….تم الاتفاق للقيام بسفرة إلى( تركيا) لزيارة الأقرباء و بعض المعالم السياحية فيها. في ليلة (الخميس )تم التحضير و السفر عبر بوابة إبراهيم الخليل (لتركيا. )لكون العيد سوف يكون بعد يومين ، كان الازدحام كبيراً من الجهتين بصورة غير اعتيادية و ملفتة للنظر لأعمار مختلفة و كم كبير من السيارات الخصوصية و بقية السيارات. الكل يودون تجاوز الحدود و الدخول إلى( تركيا.) وبعد سلسلة مملة من الروتين تم تجاوز الحدود (التركية) و كانت الإجراءات شبه (سلحفاتي )روتينية مملة جدا و تجاوز الوقت لخمسة ساعات انتظار و كان الكادر الوظيفي في الجانب( التركي )يتعمدون و يتمهلون بهذه الإجراءات وبعد سلسلة من الإجراءات الروتينية المملة و اختلاق عثرات تم البحث عن خلق مشكلة في معاملة( السيارة) رغم وجود غالبية الأوراق الثبوتية الرسمية مع السائق. و بعد عدة محاولات تم إكمال كل شيء. تم التوجه إلى (سلوبي )و الطريق المؤدي لولاية( شرنخ )و تبين إن الطريق القديم قد تحول للأحسن و لكن الطريق فقد رونقه بسبب تجاوز استراحات نظيفة و مريحة في مكان جميل كنا دوما نتناول فيه الفطور أو وجبة الغذاء. ووو الخ. و صلنا إلى ولاية ( شرنخ )و دخلنا لمركز المدينة و بعد جهد جهيد تمكنا من إيجاد مطعم غير لائق ربما بسبب الوقت المبكر صباحا كان يفتقد لكل الضروريات أي كان شبه( مطعم )و بعد الانتهاء من ذلك اتجهنا باتجاه و لاية( هكاري )و بعد قطع مسافة ساعة وقفت السيارة الثانية التي كانت ترافقنا وهي تقل بقية الأهل في مكان جميل و خلاب للتصوير. و فعلاً كانت المنطقة خلابة و تستحق التصوير فيها مياه و شالات وردية بديعة تكونت من ترسبات كلسية كأنها منحوتات. وبينما كنت أحاول التقاط صورة( بالموبايل) و مددت يدي باتجاه جيب القميص فوجئت بوقوعي على الأرض وكأن قوى خفية تدفعني باتجاه (الوادي )السحيق العميق والكثيف بالأشجار والصخور والشجيرات. و الأعشاب الشوكية حاولت أن أتشبث بأي شيء كان ؟؟ولكن دون جدوى كأن قوى خفية تسحبني للأسفل و بدأت افقد السيطرة على حركاتي وكانت غالبيتها صخور مدببة وشجيرات شوكية و تدحرجت في عمق الوادي و بين كل سقطة كنت اشعر بالألم في مناطق مختلفة من جسمي وأخيرا استقر جسمي على حافة (نهر )صغير في أسفل الوادي وكان المكان شبه مظلم بسببً كثافة الأشجار المتشابكة فيها مع بقية الأعشاب الطويلة. وكنت في هذه الأثناء اسمع بقية أقربائي يقولون فيما (بينهم )ربما مات ( انيس)ولكن رغم كل الألمً لم استنجد أو (ابكي )بل قلت لهم بصوت عالي أنا بخير. وفي هذه اللحظة و بسرعة البرق قفز بين هذه الأدغال ابن شقيقي( لاوين )وزوج أبنته( علي )وصلا باتجاهي و حاولا أن ينهضوني و يدفعوني باتجاه مكان تواجد السيارتين. و فعلاً تكللت جهودهم بالنجاح مشكورين على خدمتهم لي في وقت الشدة. ً و شاهدت انتفاخا شديدا مثل كرة على زندي الأيمن. ربما كان نتيجة اثر سقوط يدي على صخرة. و تم تبديل ملابسي ورمي قطع من ملابسي بسبب التمزيق وتم تنظيف. جسمي و تبديل بقية ملابسي كلها بأخرى. و شاهدت. أثرا لوجود نزيف دم من إحدى إصبع يدي. و لم ألاحظ أية كسور في الأكتاف والأرجل ولكن كانت الرضوض تملأ اغلب مناطق جسمي. وتطوع شقيقي الكبير( حجي أديب )بان (زرقني) بإبرة مسكنه( وضمد )مكان النزيف وضع لفافة. على مكان الانتفاخ مع كمية من المراهم وتم إعطائي مسكن قوي. ومن بعد ذلك توكلنا عل الله و توجهنا إلى محافظة (هكاري.) او كما تسمى (جلميرگ) و اتصلنا ببعض أقربائنا و بلغناهم بوصولنا وقرب وصولنا للقرية مسقط رأس عميد أسرتنا (ميرو فقبالي). و بعد وصولنا للقرية ( فقباليا)استقبلونا بمعزة وفرح من قبل غالبية أبناء الأعمام وزوجاتهم وأطفالهم ولم يبخل (حجي أديب) شقيقنا الكبير بإهداء هدايا لغالبية أقربائنا أينما حللنا بضيافتهم. بقينا ليلة في القرية لغاية العصر من اليوم التالي وبعد أن قاموا أولاد أعمامنا بالواجب وتهيئة وجبة شهية ومعتبرة من مختلف الأكلات الشعبية. في القرية ليلاً وصلنا لقضاء( گڤر )و كانوا في استقبالنا أبناء عمومتنا وأخوالنا و الأصدقاء المقربين. وكان اليوم (عيد) حيث اصبح عيدان بتواجد الأقرباء و الأصدقاء. وهكذا بعد أن علم غالبية الأقرباء بتواجدنا في ديارهم توالت الزيارات و الولائم بكثرة ولم نقدر من تلبية طلبات دعواتهم ولم يقصروا بحق الضيافة والترحيب ومن بعدها توجهنا إلى قضاء (باشكال) و شاهدنا( قلعة) اثرية جميلة جدا وهي تسمى( برجا به له ك) أي القلعة المرقطة. و من بعد استراحة و تناول مشروبات غازية ومياه. توجهنا إلى ولاية ( وان ) حيث الآثار. و القلاع التاريخية العديدة التي سبقت هذه المراحل التاريخية و بقينا ليلة في فندق جميل فيها وبسبب الحجوزات و زخم السواح لم نتمكن من تمديد إقامتنا لليلة أخرى و توجهنا إلى ( بحيرة وان ) واخترنا اقرب نقطة للوصول لجزيرة( اختمارا )العريقة الأرمنية التي بنيت في زمن بعيد و بعد أن ركبنا( السفينة )المحلية و التي كانت تفتقد لأبسط وسائل الأمان من دون صدريات الأمان وصلنا إلى رصيف متهالك و طريق متهالك وموظفين غير منضبطين ،تسلقنا إلى موقع هذا( الدير العريق) و الجميل و من طريقة بنائه و المنحوتات الموجودة في كل جزء من قبته ومحيط( الدير )أي كان الدير آية من الجمال و حين دخولنا للدير تمنيت لو لم ند خله بسبب كثرة السواح و الحالة التي يرثى لها هذا الصرح المقدس الكبير و كانت غالبية الرسومات الجدارية قد طالتها أيادي (التخريب )و الحقد الدفين. رغم تكدس أعداد السواح و لكن كانت الخدمات صفرا مخزيا و إهمالاً ينتقص من قيمة هذا (الدير) العريق وأحسست أن أرواح القديسين و من هم على وزنهم تلاحقني فقررنا قطع هذه الزيارة وبسبب ضيق الوقت للسفر لمدينة (تطوان. )وتبين أن غالبية من يمتهنون مهنة قيادة هذه السفن هم اناس غير محترمين بل (صلفين) مع الزوار ووصلنا للبر وأكملنا سفرنا باتجاه ( مدينةتطوان) و بعد استراحة فيها قررنا السفر إلى ولاية( ديار بكر) شاهدنا
قلعتها التاريخية الجميلة و العريقة مساءا وصلنا إلى هناك و بعد تامين الحجز المسبق في احد الفنادق المعتبرة وبعد الاستراحة تجولنا في الأسواق والمول القريب من الفندق. و في اليوم التالي تجولنا في الأسواق وبعد أن تغذينا في إحدى المطاعم (الأثرية). الجميلة في (قلعتها )و طرازها الجميل وبعد العصر توجهنا لولاية (ماردين )و بعد وصولنا إليها تجولنا في المناطق القديمة منها و تبضعنا بعض التحف الخاصة لهذه المدينة وفي الليل قصدنا( سلوبي) آخر مكان قبل التوجه لنقطة العودة( للعراق) وقبل وصولنا لنقطة (الحدود) تبين أن هناك زخما رهيبا من المواطنين العراقيين من الذين يودون المغادرة ولكن. مع الأسف الشديد كان هناك شبان من أهالي( سلوبي) يحاولون ابتزاز المواطنين العراقيين و اخذ مائة (دولار )عن كل سيارة يتم تسهيل أنسيابتها لداخل الحرم الگمركي و بعد جهد جهيد ووقت ضائع وصلنا للحرم الكمركي في الحدود( العراقية) و نقول شكرا لكل الموظفين و الكادر العراقي المشرف على معبر إبراهيم( الخليل )الحدودي بعد عودتنا من رحلة المجهول ؟؟؟.
Discussion about this post