بقلم د. عبد العزيز يوسف آغا.
جماعة القتل الرحيم هي منظمة دينية غير ربحية أسسها القس كريس كوردا والقس كيم في بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1992.
وكما هو مذكور في موقع الجماعة، إنها “مؤسسة تعليمية غير ربحية مكرسة لاستعادة التوازن بين البشر والأنواع المتبقية على الأرض”.
جماعة القتل الرحيم تلقي باللوم على النمو السريع لسكان البشرية في تدمير أشكال الحياة الأخرى، وبالتالي الجماعة تريد كما تدعي إنقاذ الأرض من خلال الانتحار والإجهاض وأكل لحوم البشر، واللواطة وبالتأكيد تعارض التكاثر.
وهذه الجماعة هي الديانة الوحيدة المناهضة للإنسان في العالم.
ومن أشهر شعاراتها: “اقتل نفسك، أنقذ الكوكب”
وبالتأكيد هذه الجماعة منافية للعقل والمنطق والفكرة القائمة عليها مثيرة للسخرية والاشمئزاز في نفس الوقت.
لكن مامعنى القتل الرحيم؟
هو مصطلح مشتق من اللغة اليونانية ευ- θανατος، بمعنى الموت السهل (السريع). في القرن السابع عشر كان يعني هذا المصطلح الموت الهادئ، ولكن في القرن التاسع عشر تغير هذا المفهوم، وأصبح يعني (وضع الحد للحياة بطريقة ارادية)، والهدف منه هو تخفيف الالام، او حالة شفقة على المريض التي أصبحت حالته لا تُطاق، من نفسه ومن اقربائه. فبسبب هذا أصبح قتل المريض بتدخل مباشر.
بعض المدافعين عن القتل الرحيم، استخدموا جمل وكلام بخصوص هذا، قالوا ان القتل الرحيم هو (الموت بكرامة) او (احترام حق المريض في الموت)، فهذا كله هو تبرير جريمة القتل.
أنواع القتل الرحيم:
- القتل الرحيم الارادي المباشر: هو القيام بعمل يهدف الى قتل المريض شفقةً عليه (إعطاء ادوية تؤدي للموت الهادئ)، وهو قتل متعمد، فهو عمل غير أخلاقي.
- القتل الرحيم الارادي غير المباشر: هو إهمال الواجب نحو المريض، بغرض القتل وإذ ما يسمى (القتل بالنية)، أيضا هو عمل غير أخلاقي.
- القتل الرحيم غير الارادي: هو تسبب في الموت بسبب ادوية كان يجب على المريض اخذها بهدف تخفيف الألم.
ما هو موقف الكنيسة الكاثوليكية من القتل الرحيم؟
__ تعتبر الكنيسة القتل الرحيم انتهاكاً لشريعة الله، لانه قتلٌ متعمد للبشر.
__ ليس من حق أي أحد ان يقتل كائن بشري بريء، او نطفة كان ام جنيناً، طفلاً او بالغاً، مسناً او مريضاً مزمناً، مُعاقاً او سليماً.
__لا أحد يحق له ان يطلب القتل لنفسه او لغيره من اقاربه. لا حق لأي انسان ان يطلب هذا الموت علنياً او خفياً.
__لا حق لأي سلطة ان تأمر بذلك وتشرعه.
وبذلك نستطيع القول أن هذه الجماعة لاتتبع الدين والفكر المسيحي على الإطلاق، فحياة الانسان مقدسة، لان منذ أصلها اقتضت عمل الله في الخلق، وهي تبقى ابداً على علاقة خاصة بالخالق، غايتها الوحيدة.
الله وحده سيد الحياة منذ بدايتها الى نهايتها. وليس لاحدٍ في أي ظرفٍ من الظروف ان يدعي لنفسه الحق في ان يُدمر مباشرةً حياة إنسان، فالله هو سيد الحياة هو الذي وهبها وهو الذي يستردها . ان كل ما نملكه هو عطية من الله، وخصوصاً الحياة يُستخدم وصفها ب (الهبة الكبرى) التي منحها الله للإنسان.
على طريق النور نسير،،،،
وعلى المحبة نلتقي،،،،
Discussion about this post