ماذا تعرف عن الطائفة
المورمونية؟!!
د. عبد العزيز يوسف آغا.
////////////////////////////////////////////-
يبلغ عدد أتباع هذه الطائفة أكثر من 16 مليونا حول العالم، ويعيش غالبيتهم (نحو 60%) في الولايات المتحدة وحدها، فيما يوجد الباقي في أميركا اللاتينية وكندا وأوروبا وأفريقيا والفلبين وأستراليا، ولهم تواجد في بعض الأقطار العربية مثل مصر والأردن ولبنان.
ومن أشهر أبناء الطائفة السيناتور الجمهوري ميت رومني، الذي خاض الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2012 عن الحزب الجمهوري ضد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وجون ويلارد ماريوت مؤسس شركة فنادق ماريوت العالمية الشهيرة، ونجوم مشهورون في مجال السينما والفن مثل إليزا دوشكو وبول وولكر وريك شرودر والمغنية كريستينا أغيليرا.
ويقع المقر الرئيسي لكنيسة “يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير” في سولت ليك سيتي بولاية يوتاه الأميركية التي تعد معقل الطائفة بامتياز، لكن لها أيضا أتباعا في ولايات أميركية أخرى مثل نيفادا وتكساس وكولورادو وداكوتا الجنوبية.
تأسست الطائفة المورمونية بولاية نيويورك عام 1830 على يد جوزيف سميث، الذي زعم أنه تلقى وحيا إلهيا من خلال ملاك، ثم من خلال كتاب منقوش على ألواح ذهبية.
وادعى سميث أنه وهو في سن الرابعة عشرة، سأل الرب لأي كنيسة ينضم؟ فظهر له وأخبره بأن جميع الكنائس مخطئة وجميع المعلمين فاسدون، وهو يمقت عقائدهم، لذلك أمره بألا ينضم لأي كنيسة.
وتقول دائرة المعارف البريطانية (Encyclopædia Britannica) إنه بحسب الطائفة ظهر لجوزيف سميث ملاك اسمه “موروني” غرب ولاية نيويورك عام 1823، وأخبره عن ألواح ذهبية دفنت في تل قريب. ووفقا لسميث، فإنه تلقى تعليمات لاحقة من موروني بعد 4 سنوات باستخراج تلك الألواح وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وقد ترجمها بالفعل وجمعها عام 1830 في “كتاب مورمون” (The Book of Mormon)، وهو أحد أهم الكتب المقدسة لأبناء الطائفة.
وبدأ المورمون بالتبشير خارج الولايات المتحدة قبل نحو 4 عقود، مستغلين مواردهم الهائلة، حيث تشير تقديرات إلى أن “كنيسة يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير” تمتلك ميزانية تصل إلى ما بين 40 و50 مليار دولار سنويا.كما أن لدى المورمون أكثر من 20 ألف كنيسة في مختلف أنحاء العالم، و160 مجموعة تبشيرية في 165 دولة، ولديهم 25 مركزا لإعداد المبشرين، و17 محطة إذاعية، والعديد من الصحف، و3 محطات تلفزيونية، و3 جامعات، والمئات من مواقع الإنترنت بمختلف اللغات من بينها العربية.
ورغم أوجه الشبه الموجودة بينهم وبين البروتستانت الإنجيليين البيض، حيث تتميز الطائفتان عن عامة الجمهور الأميركي بكون غالبيتهما تظهر مستويات عالية من “الالتزام الديني”، فإن المورمون يعتقدون أن المسيحيين الإنجيليين يكنّون لهم العداء ومشاعر الكراهية، كما لا يعتبر معظم الإنجيليين المورمونية ديانة مسيحية.
وقد عكست الدراسة الاستقصائية -التي شملت أكثر من ألف من أبناء المورمون في جميع أنحاء أميركا- صورة مختلطة لوضع المورمون داخل الولايات المتحدة.
فقد أظهرت أن العديد منهم يعتقدون أنهم يساء فهمهم، وأنهم يتعرضون للتمييز ولا يتقبلهم الأميركيون الآخرون كجزء من المجتمع السائد. ومع ذلك، تعتقد غالبيتهم أن تقبل ديانتهم آخذ في الازدياد، وهم راضون عن حياتهم ومجتمعهم الديني، كما يرى معظمهم أن البلاد باتت مستعدة لانتخاب رئيس من أبناء الطائفة.
وتـُحرّمُ الكنيسة المورمونية شرب الخمر، وغالبية أتباعها لا يشربون الشاي و القهوة وكل ما يحتوي على الكافيين، كما أنهم لا يدخنون السجائر. وبعض المتشددين من المورمن يمنعون النساء من لبس التنانير القصيرة وسراويل الجينز ويسمحون فقط بلبس فساتين طويلة تغطي كامل الجسد حتى الرقبة وبعضهم يمنع الضحك بصوت عال أيضا.
ويشتهر المورمن بالكرم وحسن الضيافة والدفء في علاقاتهم الإنسانية، ويتفاخرون بكثرة الأولاد ويعتقدون أن كل طفل يرزقون به يزيد من فرصهم في الدخول إلى الجنة ويتحول إلى ملاك في الدنيا الآخرة.
على طريق النور نسير ،،،،
وعلى المحبة نلتقي،،،،
Discussion about this post