وأجلس ..الى صبرى
بيدى فنجان قهوتى
وبقلبى ألف تنهيدة صارخة
أحاول كتمانها …
وأنت هناك
تحيطك ملائكة الشهامة
تأخذ بيد قلمك
لتكتب ما تيسر من بعض الحروف
ترميها عبر لهاث الليل المتسرب
داخل قطرات الندى من الفجر …
هيييييييه يا وجعى
ألم ..تكتف بكل هذه النار التى
أحرقتنى
وهذه الزوبعة التى تقتلع المد القادم
نحوى
عفوا سيدى …
اكتظت الاصوات داخل رأسي
ولم اعد أميز صوتك
فصرخات محمومة تدس وجهى
بين معقفان من نار ونور
وأنت غائب تركض في فتنة الوقت
لا شيء سيوقف لهاثه
لا شيء يمكن ايقافه ..
ومن الجهة الاخري من ذاك الشرخ
المرسوم بين المرايا ..
تقف ..لتتوقف
..تسترد أنفاسك بعد طول
هذا الصمت
تحاول اخراجي من بين براثن الموج
لكن هيهات فقد انزلقت قدمى
بين الصخور النائبات ..
أمنحك يا سيدى عذرا ..
دعنى فقط ..أستعيد انفاسي
دعنى أطير كفراشة لا تهاب الموت
وهي تحلق حول النار لربما تطير
تلامس كتفك
…أو تقع ..بعيدا عن أعينك
كلمات الشاعرة
ملك السهيلى
Malak Malouka Sehili
Discussion about this post