فلسطين داري 

فلسطين داري وفيها الحياة

ستشرق شمسي برغم اللَّظى

إليـك بـلادي غــداً ســنعود

ندك الحصون حصون العدا

لحيـفا ويـافا رفـعـنا الـشـراع

نخوض البحار ونحمي الحمى

بلادي بلادي عرينُ الأســود

إليـها نـعــود برغــم الـجــفا

إلى القدس سرنا وكنا الدعاة

وفي الحرب كُـنا سباعَ الفلا

شهيداً شهيداً سأقضي شهيد

إلى القدس امضي أغِذُّ الخطى

دمـائي وروحــي إليـها فـداء

وعـنــد الإلـٰــه يكــون الـلِّــقـا

لعـمـرك إنِّـي ســلــيلَ الأبـــاة

فكـيف أعيشُ ســليبَ الثَّـرى

بدار الـســماء يكـون اللـقاء

وخـيـر اللـقـاء بـدار الـسـما

سأحيا شهيداً وأقضي شهيد

لأرض الجـدود يكـون الوفـا

لأرض الجدود عرفت الطريق

طـريق الجـهـاد يُعـيدُ الحـمى

بلادي وأرضي غداً ستعود

أسود العرين تخوض الوغى

قصيدي سهامٌ وحرفي رصاص

يراعـي سـيبقى نِبال الردى

إليـك بـلادي كـتبت القصـيد

بحرفي أغـازل شمس الضحى

بأرض الخليل سمعت الزئير

زئيــرَ الأســودِ تلــبِّي النِّــدَا

فلسـطين أرضـي إليك نعـود

إليــك الــوداد وفــيـك الـهـوى

سكـبت الدماء لأرض الجدود

يراعي وحرفي  إليـها شـدا

بغــزة قـامـت أســودٌ شِـداد

وفي القدس أضحى إليها صدى

جنين تصدُّ جيـوش الغـزاة

وفي الغــور تصـهـل خَــيلٌ لَـنا

بنابُلْسَ نشحذُ سيفَ الأباة

وتصـحـو الفهودُ فهودُ الرُّبَى

فلسطين هذي عهودُ الرِّجال

ستشهدُ شمسي رحيلَ الدُّجى

سأحمي بلادي أدُكُّ الحصون

حصـونَ العداةِ جـِـدار الخَـنَا

بقلم الشاعر يوسف عصافرة