ربة الوجه الصبوحة…
خمرة الحب اسقنيها…
أنت عنوان الأمل…
بمحض صدفه صار لقاء بعد يوم من عناء ألم لأخت وديعه أعقبه جراحه في أحد المشافي..بقي الإنتظار بروح فيها الكثير من السعاده لتصحو من آثار التخدير وما تلاها من جمال ووداعة أختي من تمازج على وقع التخدير..
صحونا ومضينا لمنزل ينتظر الوصول..كيف لا ويضم بين جدرانه خيال جميل وأفق روح عذبة الورود على الرغم مما تخفي عينيها الجميلتين من حزن دفين يقلق الخاطر ويبحر بعيداً في الأعماق…تتهرب من التمعن لتحتفظ لذاتها بالحزن الذي لاتريد التصريح به أو أن يراه أحد ويخاطبه ولو بنظره..غص الوقت في تصوير اللحظات وتخزين معلومات متعبه تهدي النفس وهنا”لاتحب أن تكون فيه…
تتالت الأحاديث بعد الإطمئنان على مريضتنا الأميره وبعد أن غطت في نوم يخفي الألم الذي يلم بجزء من البدن العليل…
التقت العيون مراراً وتهربت في كل مره لاتريد لها أن تقرأ…كم هوقاس الإنسان يدرك ويعلم ويبقى أسير الهموم…
هيا ياربة الوجه الصبوح انطلقي وغادري مدن الأحزان ودروب الهموم..ارسمي قدرا”جديداً لأيام تأتي ففي هذه الحياة مايستحق أن يعاش بملأ المحبه وكل الفرح والسعاده…
فكر كيف يمكن له أن يخرجها من ذاتها لعالم أرحب ترى فيه جوانب أخرى غير التي هي حبيستها…تنقل في الأفكار من بستان إلى آخر يختار أنواع الزهور وأثر العبق فيها…تكلم بصدق الأحاسيس وجوهرها..ابتدأ الوقت يداهم منتصف الليل حين صار النديم للنديم حاجة وضروره.. امتلأت كاسات خمر فيها رسل الراحه وانعتاق أو هروب جديد لاأدري…علت في الأسماع الأغاني وطيبها وابتدأ المشوار بربة الوجه الصبوح..وعلى الأنغام رقصت القلوب قبل الأبدان..مؤكد لم تكن كتلك الرقصات في المناسبات لا كان في الأعماق تحدث ثوره على وقع تمرد وانعتاق كما تحب أن تصف الحال..لامست العيون العيون..تعانقت أصابع اليدين تشابكت..تمايل الجسدان على وقع الأماني التي احتارت في اللحظات وتجوب الأنغام الدواخل التي فاضت بها اللحظه بكل حب..أمسك أطراف أصابع يدها بيد من قلب يفيض بها..أغفت أصابعها بأصابع قلبه التي غمرتها بإحساس جميل القبل..كيف لا وهو الذي كان يظنها قاسيه بلا مشاعر إثر انطباع أولي في لقاء يتيم في زمن سابق…
ومضات من الإبهار عبرت القلب من ذاك الوجه الصبوح وما يزال الأثر..ولأيام خلت لم تغب تلك الليله عن البال ووهج الروح ..مازال يرسل الأماني لتكون هناك ليلات شبيهات بتلك الليله..وما يزال الأنتظار وسيبقى حتى لو طال.
…………….١٣/٤/٢٠٢١
توفيق اسكتدر أحمد
Discussion about this post