على خرائط الرمل
نُقشت حدودنا
بحبرٍ لم يجفّ
وفي الصدور أصواتٌ
تهتف بالعروبة
بين الشك واليقين
نجتمع حول مائدة
شقوقها قديمة
كلٌّ يحمل جرحه
وصمتنا لغة
تتحدث عن فقدان البوصلة
أين ذاك الزمن
حين كانت الصحراء أمًّا
تجمعنا بظلّ نخلةٍ واحدة؟
اليوم نبحث عن ظلال
في عالمٍ مملوءٍ بالضجيج
أصوات المدائن ترتفع
لكن صداها يتلاشى
في متاهات الخلاف
وضجيج المصالح
وفي القلب يبقى
حنينٌ لتلك الأيام
حيث كانت الأرض واحدة
وكانت الراية
تحمل لون السماء
نحن هنا
في عصر التمزق
نحاول أن نجمع
ما تبقى من فتات الحلم
نغزل منه أملًا
ولو كان خيطًا رفيعًا
لعلّه يقودنا
إلى طريقٍ جديد
يوصلنا إلى الشمس
التي تنتظرنا
في نهاية النفق
نحن أبناء اليوم
نحمل إرث الأمس
ومسؤولية الغد
فهل نستطيع
أن نعيد للعروبة روحها
أم نتركها
خاطرة في كتب التاريخ؟
ربيعة بوزناد من المغرب
Discussion about this post