يا جار من أهوى بربك قُلْ له
هل للوصال وسيلةٍ وسبيل
يومان مرَّا لم يزرني طيفه
الروح ثكلى والفؤآد عليل
أخبره أنّي لا طيق بُعاده
بي لا يُشمَّتْ حاسداً وعذول
ذكَّره في أيام كنّا نلتقي
خلف الخيام وحبنا مبذول
الليل يمضي كالدقائق مسرعاً
واليوم ليلي الف دهر يطول
طال انتظاري خلف أبواب الرجا
كم من عزيزٍ بالغرام ذليل
يا جاره أخبره أنّي على لظى
نار الغرام ودمع عيني يسيل
أضنى فؤآدي وأستباح جوارحي
والآن أضحى عن دروبي يميل
ملَّكتهُ روحي فؤآدي والنهى
وأمور فيها حديثنا سيطول
لكنَّهُ لمَّا رآني عشقته
للهجر دق دفوفه وطبول
سنمار لو نال الذي قد نلته
ما كان يفشي سرَّهُ ويقول
لكن أهل العشق في درب الهوى
قلبٌ يئن ودمع عين يسيل
كلمات الشاعرة
غزل المحمد
Discussion about this post