” لحن الوداع ”
سايرتُ وقْتي خَار مُنزَلِقَا
صار رَمادًا على الوجَهَات مُحتَرِقَا
ضاع السبيل ضَياعَ الدّمْعِ
من مُقَلِي
أضناهُ سُهْدَ اللَّيالِي يلْتوي أرَقَا
كمِ اكْتويْتُ بنارِ الغدْرِ والألمِ باتَ الحنينُ ضبابًا يلثِمُ الشّفَقَ يا مَن هوَيْتَ ومِن صُنْدُوقِ ذاكرتي
سجّلتُ موْتَ هواكَ رغمَ
ما سَبَقَ
هِمْت طويلا ودامت روحي
في شَحطٍ
كأنها لم تكُن تُعانِق الطُّرُقَ
أغلقتُ نحوك بابي ذا بلا أملٍ انّي شُفيتُ من السُّقْمِ الذي انْبثقَ
ما كُنت محزُونةً والحُزنُ فارقني
لمَّا تخلّصتُ من داءٍ بِيَ التصقَ
لحْنُ الوداع ِ تَبَدَّى لي بلل وجعٍ
اليومَ قلبي بلمْعِ النصْرِ قد خَفَقَ
وكم أنهكتنا رحى الأيامِ
يا عُمري
ما أجْحَفَتْ في المدى عذابَنَا النَّزِقَ
نحن انتصرنا على الآلامِ يا أملي كفانا صمتا لا يُسكِبُ القَلَقَ
أسيرُ منتصِرا درْبي على مَهَلٍ
غارَتْ جحاَفِلُ يأْسي امَّحتْ غَرَقَا
بقلمي:
الشاعرةالعربية
نجوى النوي
تونس
Discussion about this post