بقلم : سلمى صوفاناتي
شعاره التواضع وسيمته الحكمة والإخاء .. يشارك الناس أفراحهم وأتراحهم ويمارس عمله بتفان واتقان وشغف .. يمتاز بالتعقل والهدوء .. وينتمي إلى عائلة مرموقة .. سلالة الأكابر .. كابر عن كابر .. يخدم الناس من موقعه دون مقابل مادي .. ابتغاء لمرضاة الله عز وجل .. اسمه ربيع مزهر ومشرق .. وحياته فصول نضال .. إنه وبكل فخر القاضي ربيع حميد زهر الدين والذي صرح للرواد قائلا:
ولدت في هضاب جولاننا الحبيب أثناء نكسة حزيران عام 1967 وعايشت وأنا أحبوا مع أسرتي أجواء الحرب والرعب .. وأجواء محاولة الصهاينة احتلال أرضنا الحبيبة .. وكان والدي متطوعا في الجيش العربي السوري .. خاض معارك مثيرة وقاسية في جبهات الجولان ضد الصهاينة حين اندلعت حرب 67 وكانت القوات السورية تقتحم حصون العدو البغيض .. ووصلت إلى مشارف فلسطين الحبيبة لولا الدعم والمساندة الأمريكية له لكانت الجيوش العربية بقيادة الجيش العربي السوري محررة لفلسطين الحبيبة .. إلا أن هذا الإمداد الجوي الكثيف من أمريكا للكيان الصهيوني أدى إلى قلب المعادلة وانسحاب الجيش العربي السوري إلى مابعد خطوط التماس .. وتراجعت قواتنا تحت ضربات مكثفة من العدو الصهيوني بمؤازرة صهيوأمريكية .. أعود بحذوري التاريخية إلى قبيلة تنوخ وبالذات قبيلة طي .. فخذ بني لام .. وكان أجدادي أمراء المنطقة .. إلا أنه بسبب النزاعات والخلافات مع الأقران الأخرى وخاصة المماليك والفرنجة والمردة.. تم القضاء على هذه الإمارة التنوحية وتشتتوا في سوريا ولبنان وفلسطين وفي جميع أنحاء الوطن العربي .. وكان من نصيب جدي الشيخ يزبك ابن زهر الدين التنوخي أن هاجر إلى سوريا إلى جبال الدروز أنذاك وحط رحاله في عدة قرى حتى استقر بإحدى القرى .. ومازلنا نعيش مع أعمامي بهذه القرية الرادعة مع أهلنا وأبناء عمومتنا من آل أبو فخر الكرام . وكانت فقط ولادتي في بطاح الجولان بسبب إقامة والدي فيها لأداء واجبه الوطني وتطوعه في الجيش العربي السوري،وهناك فروع من أسرتنا تعيش في فلسطين المحتلة وفي الجولان وفي لبنان وبعضهم هاجر إلى أغلب الدول الأوربية طلبا للعيش بكرامة ..
نشأت في أسرة محافظة متدينة تحكمها العادات والتقاليد،الأصيلة ولاتخرج عنها .. علمني والدي وأحسن تربيتي في مدارس دمشق .. أقمنا في حي الشاغور منذ عام 1967 حتى عام 2012 درست فيه في مدرسة حسان ابن ثابت الأنصاري ثم انتقلت إلى اعدادية سعيد الحاج علي في حي الميدان ثم انتقلت إلى الثانوية الصناعية على طريق المطار ثم تقدمت إلى الثانوية العامة مع الأحرار ونجحت بتفوق ودخلت إلى كلية الحقوق بجامعة دمشق وتخرجت منها بأربع سنوات وانتسبت إلى مهنة المحاماة فرع دمشق وقبل أن أنتقل إلى سجل الأساتذة تقدمت بمسابقة قضائية لدى مجلس الدولة ونجحت ثم باشرت عملي في مجلس الدولة وتدرجت في المناصب حتى وصلت إلى رئيس محكمة القضاء الإداري وعضو المحكمة الإدارية العليا . ورئيس هيئة مفوضي الدولة ورئيس المحكمة الإدارية وأمين فرقة مجلس الدولة لحزب البعث العربي الاشتراكي ومن ثم أصبحت عضوا في الشعبة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي . وفي عام 2018 تقدمت بطلب لنقلي من مجلس الدولة إلى وزارة العدل فصدر مرسوم من السيد الرئيس بالموافقة على طلبي وعينت عضوا لدى محكمة الإستئناف في دمشق ومن ثم رئيسا بمحكمة استئناف ريف دمشق ومن ثم عضوا لدى محكمة النقض .. ومازلت حتى الآن على رأس عملي أمارسه وفق القوانين والأنظمة .. واجهت الكثير من التحديات بالعقل وهدوء وقوة .. لأنني أؤمن بالله أولا وبالقضاء والقدر ثانيا .. ماجرى في سوريا مؤامرة كونية عليها للنيل من هيبتها وتفكيكها إلى دول وكرتونات تتقاتل مع بعضها البعض ليسهل نهب ثرواتها وكنوزها .. أسست المركز الوطني للدراسات والبحوث التوحيدية ماأعنيه توحيد الصفوف وتوحيد الكلمة خلف قيادتنا الحكيمة وجيشنا العربي السوري ولاتعني كلمة توحيدية أي معنى طائفي ومذهبي .
المركز يضم في صفوفه جميع أطياف المجتمع السوري في جميع المحافظات ويمارس عمله وفق ماهو مرسوم له ووفق القوانين السورية بعد نيله الموافقات الواجب الحصول عليها . وشارك المركز في العديد من الندوات والمحاضرات والمناسبات والمهرجانات في أنحاء سوريا حتى أنه حضر المؤتمرات الوطنية كافة وفي لملمة الجراح وفي عقد المصالحات والمسامحات بين الناس وكان فعالا ومايزال في المجتمع وعقد الندوات والمحاضرات الكثيرة جدا وكان آخرها التحذير من المخدرات وانتشارها وأخرى حول القضية الفلسطينية ودعم سوريا لها .. صدر لي مجموعة كبيرة من الكتب والمراجع أذكر بعضها .
نعم للتفكير لاللتكفير .. قانون السعادة .. الإنسان والحياة .. ولقاء مع القائد الفذ .. ( بشار الأسد ) ونحو المستقبل .. إضافة إلى الكثير من النشرات والمنشورات ..
للتنويه المركز لاعلاقة له بالسياسة ولايعتبر حزبا سياسيا ولايتعاطى بالمادة ولا يأخذ من المنتسبين إليه أو رواده أي اشتراك مادي أو معنوي وانما هو مركز فكري تنويري ثقافي يساهم في نشر مداميك الخير في المجتمع .
ختاما: أتقدم بوافر الشكر والإمتنان لإدارة الصحيفة الموقرة وجميع كوادرها
Discussion about this post