وأنت تمشين في محاذاتي, فجأة
أنصهر قلبي,
صار غيمة راحت تظللك,
فضاعت الطريق مني,
مشيت دون اتجاه ولا وجهة,
أحدثني: المرأة بطبيعتها سارقة
ممكن أن تسرق شوقا,
أن تسرق لهفة,
أن تسرق شرودا,
لكن أن تسرق قلبا فهذا شيء غريب؛
في ركح صدفة قابلت مجنونا سألته:
أين أنا…؟ تفرسني, ثم جلجل في وجهي
ضحكة ساخرة, ومضى,
زرعت وردة في صلعتي, ظلت
تلك الغيمة تسقيها بماء الحنين,
كلما تسللت إلي جوار نافذتك,
لأشتم رائحة أنفاسك,
لأسرق نعاسك
في كل مرة يسرقني الليل واقفا,
ويعيدني كلما ربتت على خدي
قبلة الشمس الأولى,
وأنا أمشي على الرصيف
آكل التيه, ويأكلني الانتظار,
أنزف حنيا إليك,
فاجأني خبر موتك,
منذ ذلك الحين,
أنا والرصيف نتشاطر الأنين,
بقلم الشاعر
سعيد العكيشي… اليمن
Discussion about this post