د. عبد العزيز يوسف آغا.
يعيش السامريون على جبل “جرزيم” توأم جبل عيبال. وهما جبلان يحتضنان في واديهما مدينة نابلس، وسط الضفة الغربية، التي يعود تاريخها إلى خمسة آلاف سنة مضت. وجبل جرزيم في معتقدات السامريين هو “جبل الفرائض”.
والسامريون هم أصغر المجموعات الدينية في العالم، إذا لا يتجاوز عددهم 740 شخصا، ويعتبرون أنفسهم السلالة الحقيقية لشعب بني إسرائيل.
ترتكز الديانة السامرية على خمسة أركان، وكل سامري لا يؤمن بها إيمانا ثابتاً مؤكدا غير قابل للشك، لا يعتبر سامرياً. وتشتمل الديانة على 613 صلاة، منها 365 نواهي.
ويحج السامريون ثلاث مرات في العام : حج الفطير، وحج الأسابيع، وحج المظال “العرش”. ولا ينعقدالحج ولا يتم إلا على جبل جرزيم.
الصوم عند السامريين يوم واحد في السنة. ولا حجة فيه لطفل أو شيخ أو مرضعة. فالكل ملزم بالصوم إلا الرضيع الذي يأخذ الحليب من أمه الصائمة. لأن السامريين يعتقدون أن “كل نفس لا تصوم في هذا اليوم تموت”.
يوم السبت مقدس عند السامريين يصلون فيه سبع صلوات، ويقرأون فصلا من التوراة.
تفرض تعليمات التوراة على المرأة السامرية في فترة الحيض أن تمتنع كليا لمدة سبعة أيام عن أعمال البيت أو ملامسة السامريين، أو أغراضهم، وتخصص لها غرفة خاصة بأغراضها.
والمرأة السامرية التي تلد ذكرا تبتعد عن الناس 41 يوما ولا يجوز لها أن تستخدم أغراض الآخرين أو ملامستهم وفقط تقوم برعاية مولودها.
أما إذا ولدت أنثى فتقع عليها الحالة ولكن ل380 يوماً.
تعاليم الزواج عند السامريين تشبه تعاليم الإسلام، إلا في الزواج من زوجة العم بعد وفاته، وزوجة الأخ بعد وفاته، وأخت الزوجة بعد وفاتها. ولا يحق للزوج الجمع بين زوجتين إلا إذا كانت الأولى عاقرا.
يوزع الإرث عند السامريين بين الورثة بالتساوي وتكون حصة البكر الضعف، وللبنت والمرأة السامرية في الأموال المنقولة حقوق الرجل.
أما في الأموال غير المنقولة فالمرأة لا ترث إذا كان لها أخوة. لكن إذا توفي شخص وترك بنات ولم يترك ذكوراً، فإنهن يرثن بشرط أن يتزوجن من أبناء عمومتهن، كي لا يختل توازن تقسيم الأرض المقدسة.
يرأس الطائفة السامرية الكاهن الأكبر، وهو من سبط لاوي، أي من عائلة الكهنة والأكبر سناً، ويتولى رئاسة الطقوس الدينية، يساعده في مهامه هذه مجلساً كهنوتياً مكوناً من 12 كاهناً.
أما سبب العداء بين اليهود والسامريين فذلك لأن السامريين كانوا خليطا من اليهود والوثنيين وحتى عبادتهم كانت مختلطة بالوثنية، فإحتقر اليهود السامريين وتبلور العداء وصار الإنفصال نهائيا حين بنى السامريون لهم هيكلا منافسا في جرزيم وإعتبروه هيكل الله الرسمى بدلًا من هيكل أورشليم، وكان ذلك بتزوير في أسفار موسى الخمسة.
على طريق النور نسير،،،،
وعلى المحبة نلتقي،،،،،
Discussion about this post