( طبيب الأعصاب الدكتورحسّان امهز نموذج)
قراءة سيكوطبية بقلم الدكتورة: بهيّة الطشم
يتلازم إجراء العمليات الجراحية الجسدية بموازاة التشريح النفسي وضمن المسار ذاته في رحلة العلاج الصعبة لمريض تعرّض لحادث جسدي أو معنوي أو صدمة نفسية صارخة.
ومستلزمات الموضوع الطبي المركّب واعني به إجراء عملية جراحية دقيقة في الأعصاب والدماغ…ضرورة قصوى بأن تنتاب الطبيب الجرّاج دينامية ايجابية منبثقة من إرادة صنديدة في تحقيق ضرورةقصوى لإتمام عملية جراحية دقيقة بغاية الخطورة؛حيث يسيطر الحذر المتسلّح بالوعي العارم على دماغ الطبيب الجرّاح( الدكتور حسّان امهز) نموذج خلال إجراء العمليات الجراحية للدماغ والأعصاب وفي اطار مفارقة استثنائية لحصد نتيجة ايجابية متحالفة والنجاح لإنقاذ حياة المريض .
ويُعنى عقل الطبيب الجرّاح الحاذق؛ وكذلك عقل المعالِجة النفسية ( والمقصود بالعقل هنا الفاعلية الوظيفية للمخ والجهاز العصبي) باستتباب حالة الطمأنينة وإرسائها عند المريض قبيل بدء مرحلة العلاج
كما أن جُلّ التركيز عند جرّاح الأعصاب تتركز على الوضع اللوجستي والكامل للعملية وللتفاصيل المحيطة في اجراء العمليات من ادوات الجراحة؛ من وضع الأجهزة؛ الفترة الزمنية للتخدير قبل العملية؛وصولاً الى حنايا الوضع النفسي للمريض وغيرها.
وتجدر الاشارة الى أن الحالة النفسية للطبيب الجرّاح تكون في أوج يقظتها لتلق
ّي كل الاشارات العصبية من المريض والمتفاعلة مع كل عامل صغير أو كبير.
اذاً
يُحارب كل الجرّاح الناجح والمُعالج النفسي الحاذق افهوم الخوف وتجلياته بسلاح اللاخوف العبقري الصنديد ….فالخوف هو العدو الاول للنجاح بينما الجرأة العقلية الموائمة للذكاء العملي في اقتناص فرصة نجاح عملية جراحية وانقاذ مصير المريض أو الشخص الذي افترسته الكآبة المزمنة التي تدفع الى الموت الارادي أو الإقدام على الانتحار.
واستناداً الى ما سبق؛ فإن دماغ الطبيب الجرّاح الماهر يفكر خلال اللحظات الدقيقة في سِياق مونادولوجيا نووية للإحاطة الكاملة بكل الظروف العملية الجراحية الجسدية والنفسية…
وحِيال ذلك…يمكن توصيف الحالة التي يعيشها الطبيب الجرّاح قبيل إجراء العملية باللحظة التاريخية الحاسمة…فيشعر بأعظم تحدٍ مع نفسه لسبر غور الصعوبات….ومنح الشفاء الناجع للمريض.
هاهنا يصل مستوى اللذة العقلية عند كل من الطبيب الجرّاح والمعالِج النفسي الى أقصاها بعد الانتهاء من عملية جراحية ناجحة.
وأخيراً،لا يسُعنا القول إلاّ أنه :
طوبى للعقول النيّرة التي تُسهم في زرع الابتسامة على الوجوه الحزينة ؛ وتساعدها على التأقلم وفن العيش في رحلة الحياة عبر تأهيل النفوس المرهقة لمُحاربة أسباب الشقاء وحصد نتائج ايجابية من عمق الألم الصارخ.
وهنيئاً للأيادي المتشابكة والدماغ الفذ في إجراء عمليات جراحية دقيقة للدماغ والأعصاب وتمنح للمريض الحياة المتعافية و الخالية من الألم .
Discussion about this post