عند مشارف عينيك.. كنت أعدخطواتي..
كطفلة في بداية خطواتها..
على أقدامها تحمل عبوات من قناني الشوق..
تبتسم للأرض..
حين تضاحكها..
تسمع قهقهات اسراب الحنين..
تسقي بذور الدهشة والغناء..
تطلق الكمنجات أسراب الفراش الملونة..
تطوف حول بحيرة عينيك..
ترى صوراً قديمة مازالت حية في كامل بهائها..
لم تهترئ أوراقها وإطارها..
حول تلك الغابة المحمية ..
ببؤبؤ العين
..نفترق ..
الحنين أبن المحبة..
تمتد القبلات وتتشابك ناسجة سوراً من الأمان..
إغمض عيناك لأبقي بداخلهما..
لا تدعني أفلت منهما…
عيناك عنواني..
مأمني..
سدرة منتهاي..
أطبق عيناك لأبحر
في اديمهما..
أسبح في بحر نقائهما وعذوبة مائهما..
اغمض عينيك لأطوف في بقاعهما الطاهرة..
دعني أغتسل فيهما من نجاسة الحياة..
دعني أطوف وأطوف وأقبل حجرهما الأسود ..
فيمتلئ قلبي بالطهر..
في عينيك كانت عمرتي الأولى.. والثانية..
وحجتي الأخيرة..
نوال حسن الشيخ
Discussion about this post