أنا آمِنة فتاةٌ عادية مألوفة الملامح؛ فقد تُصادفُك وجوهًا كثيرةً تُشبهُ وجهي، مُبتهجة بالفِطرة، ثرثارةٌ مع الذين أُحبهم، مُتحفظةٌ ولينة في ذاتِ الوقت مع الذين لا يعرفونني.
عشتُ بالأيام ما يُقارب العشرين عام، وبالتجارُب ما يؤهلني لأكون أُمًا وجدة تبلغ التسعين.
مُمرضةٌ صغيرة حديثة العهد بالمستشفيات على بُعد عتبةِ العامين من التخرج -لولا الحرب- ارتدي الأبيض كما الغيوم، ورسول لُطفٍ مثلها.
قبل سبعِ سنواتٍ من الآن تعرضتُ لحادثةِ سيرٍ فقدت على إثرها قلبي، لكنّ قلمي طُوّع على مقاس خطّي كقِصاص ليّ من الأيام.
باتت الكتابةُ نافذتي الوحيدة التي تراني من خلالِها الحياة؛ فعندما يطرُق الشجنُ بابِي أكتُب، وعندما يزورني الفرح أيضًا أكتُب، وكذلك مرارًا كلما لسعتني الدُنيا
قلمي أصبح دليلي، ورفيقي، ومرآة قلبي، وحلقةَ الوصلِ بيني والعالم.
ليس لكُلِّ مقامٍ مقال، بل لكُلِّ شعورٍ قلم وفاصِلةٌ ونص.
لكن أختصر هذه السيرة الذاتية كلها في أول كلمتين.
الكاتبة : آمِنة عثمان
Discussion about this post