وما غبت لكنها القاهرةْ
جميع احتمالاتها قاهرةْ
تلوحُ كسنبلةٍ للجياعِ
وتتركُ أمعاءهم ساهرةْ
هي الأم إن غرَّبتنا الحياةُ
وغُربَتنا المُرةُ الفاخرةْ
على صدرها ننقشُ الأمنياتِ
وننسى بأن المنى عابرةْ
ويقتلنا للبلادِ الحنينُ
بلادٌ بأحلامنا كافرةْ
بلادي وللنيل في أضلعي
هديرٌ وأغنيةٌ شاغرةْ
وألحان شوقي يمانيةٌ
ولكنها بالأسى زاخرةْ
فلا طاب وصل الذي نشتهي
على الأرض أو جاءت الآخرةْ
ومتعبةٌ كلُّ أيامنا
وكل ابتساماتنا ماكرةْ
ونركض كي نمتطي المستحيل
ومن عمرنا نصنع الباخرةْ
ولكنه سفرٌ في السرابِ
تلوحُ نهاياتهِ خاسرةْ.
…
زين العابدين الضبيبي
Discussion about this post