المرأة هي ربة المنزل اي سيدتهُ
فالمرأة في منزلها كالملك علي عرشه ، هي من تصون المنزل وتحافظ عليه وتعمل علي استقراره وتحافظ علي توازنه ، وهي تاج بيتها
والمنزل هنا لا اقصد به المكان فقط بل الأهل والابناء والزوج
ف بالمرأة يكن صلاح الاسرةِ وفسادها ، فكثيرا ما سمعنا بمصطلح عامي وهو ( الحريم بتخرب البيوت ) هل فكر أحد لما شاع هذا المصطلح بين العامية من الناس ؟!
المرأة ركن أساسي من أركان المنزل بل هي العمود الأساسي الذي من غير لا يكون للأسرة وجود من الأساس ، فلا يعمر بيت من غير امرأة ولا ينشئ طفل بدون امرأة ولا يعلوا شأن رجل بدون امرأة ، فقيل ” إن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة ”
المرأة هي المسؤولة عن تربية الأبناء وان كان للرجل دور ومشاركة ولكن تظل المرأة هي المسؤول الأول عن هذه المهمه ، لا إنكار لدور الرجل ولكن طبيعة الرجال الان تأخذهم مشغال الحياة والسعي وراء الرزق وخصوصا في ظل الغلاء الذي أصبح يعاني منه جميع الشعوب
واصبحنا نقسم المسؤوليات بين الرجل والمرأة دون مشاركة أو شعور من الآخر لمسؤوليات الآخر
فقد أصبح دور الرجل مقتصر علي جلب المال ، وأصبح دور المرأة مقتصر علي المنزل فقط ونسينا أنه بالمشاركة تقوم الحياة
فإن نظرنا الي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسير السلف الصالح نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم رغم ما يحمل من مشقه وعناء وحمل الرسالة وقيادة الامة لم يغفل عن اهل بيته بالمشاركة والود والحب والعطاء ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يساعد أهل بيته في أعمال البيت ولا يتكبر وينتظر كل شيء حتي يجلب إليه فلم يعرف عنه غير التواضع واللين مع أهل بيته
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم ببعض الأعمال المنزليه مساعدة لأهل بيته وذلك من اعداد الطعام وغسل ثيابه وغيره من الأمور
وقد قال الله تعالي في كتابه العزيز {لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} ولم يقل: لتسكنوا معها ، وفي ذالك دلالة علي المشاركه التامة ، فلا حياة بدون مشاركة ، هذا وان كان الأساس الاول في بناء الأسرة هي المرأة
المرأة هي المربية وهي المسؤولة عن اجيال المستقبل وعلي كل امرأة أن تراعي ابنائها وان تنشأ هم نشأة سليمة ف مسؤولية اخراج أبناء بصحة نفسية سليمة ليست سهلة علي الاطلاق
وعليها أن تراعي الجانب الديني وتعمل علي زرع القيم الدينية في ابنائها منذ الصغر وتعليمهم أمور دينهم والحرص علي تحفيظهم القرآن الكريم
فكما قيل ” علموا أولادكم القرآن والقرآن سيعلمهم كل شيء ”
تعليم القرآن الكريم وغرس حب القرآن في صدورهم والحرص عليه وعلي تثبيته والعمل به ؛ يُنشئ اطفال سليمة البنية ، طيبة القلب ، متزنة نفسياً
وايضا هي المسؤولة عن علاقة زوجها بأهله ، فالزوجة الأصيلة هي التي تحرص علي بر اهل زوجها وصله رحمهم ، فمتي انقطع هو عن وصلهم ذكرته ، ومتي وقع الخصام بينهم عاتبته ووضعت اللوم عليه ، ومتي لاقت منهم سوءا كتمته عنه واصفحت
ولن تجتمع كل تلك الخصال الا في امرأة نشأت علي دين ، امراة ذات خلق ، قلبها متعلق بالله ولا تخشي غير الله ، لا تنصت لحديث ولغو ، لا تخوض في غيبه ولا نميمه ، ولا يملأ قلبها النفاق
لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ” …فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ؛ تَرِبَتْ يَدَاكَ ”
فوالله لا تعمر البيوت الا بنسائها …
.
.
بقلم الكاتبة اسماء عبدالبر القاضي
Discussion about this post