هزمنا لمّا تخلينا عن البحث العلمي ومشينا وراء الشيوخ والدراويش .
هزمنا لمّا صرنا نقول مسلم ومسيحي .
هزمنا لمّا المرأة العربية الرائعة إقتنعت بأنها عورة وناقصة عقل ودين مع إنها كانت شديدة الرقي و الجمال منذ أقل من أربعين سنة ، عدا عن أنها كانت ملكة من ألاف السنين.
انهزمنا لمّا أصبح المهندس و الطبيب و أستاذ الجامعة يقعد القرفصاء أمام شيخ جاهل لم يحصل حتى على الابتدائية ، ويستمعوا لهُ بكل تركيز، بل يخطط ويقرر لهم كل حياتهم.
انهزمنا لمّا أصبحت شيخة لامعلومات دينية لديها، تسيطر على ملايين النساء وتلغي عقولهم تماما في الدرس الديني
و يصبحوا دمى تحركهم كيفما شاءت.
هزمنا لمّا اعتقدنا إن الدين دقن ونقاب وحجاب و ليس أخلاق ومعاملة.
هزمنا لما تمكن داعية ديني لزِج وأفّاق من أن يُلبِس الملايين الملاءات وصدّقوه.
هزمنا عندما قيل لنا أن الدكتور العالم العظيم ورجل الخير مجدي يعقوب في النار لأنه مسيحي ، وأن الشيخ يعقوب فى الجنة.
هزمنا لمّا أصبحنا مرعوبين ومذعورين من مجرد التفكير ولا نجرؤ حتى على مناقشة ما زرَعوه داخل عقولنا بل ويدافعون عنه بإستماتة حتى لو كان كلاماً فارغاً.
هزمنا لمّا التبرعات تأتِ لبناء دور العبادة، وأقلّها لمراكز البحوث العلمية.
هزمنا لمُا أصبحت حياتنا مزايدات دينية في منتهى السخافة والزيف والسطحية.
هزمنا لمّا سمينا المنتخب فريق الساجدين.
هزمنا لمّا سمينا أحد اللاعبين المحترفين أبو مكة.
هزمنا لمّا قالوا لنا إن الملائكة تلعب مع المنتخب وسوف نكسب بالدعاء.
إن معركتنا الحقيقية ليست في كسب مباراة ، و لكنها معركة بين العلم والحداثة، أمام الجهل والتخلف ، إنها معركة مابين الظلمة والنور ، وللأسف يجب علينا أن نعترف بالهزيمة ، لأن التخلف هو المنتصر حتى الآن.
Discussion about this post