للشاعر… سعيد معتوق
ما الّـذِي يَـعــنِـيهِ لِـلْإِنـسـانِ أَبْ ؟
صِـلَةُ الْـقُـربَى فَـقَـط أَمْ لِـلـنَّـسَـبْ ؟
هُـوَ رَأْسُ الْعَـيْـشِ وَ الـدُّنْـيا ذَنَـبْ تـاجُ رَأْسِ الْحـبِّ فِي كُـلِّ الْحِـقَـبْ
قَـلْـبُـهُ دَارٌ لِـقَـلْـبي وَ هَـوًى مِـثْـل غَــيْـمٍ مـاسِـحٍ بي كُـلَّ جَـدْبْ
وَطَـنِي الْأَوَّلُ في الـدنـيا الّـذي قَـدرُهُ قَـد فـاقَ أَطــنـانَ الـذهَــبْ
لَمْ أَجِـد دُنـيا احـتَـوَتـنِي مِـثْـلَـهُ فَـبِـغَــيْـرِ الْأَبِ يَـوْمِي مُـكْـتَـئِـبْ
يَخْـلَـعُ الْحُـزنَ مِـنَ الْـقَـلْـبِ وَ قَـد عَــبَّـأَ الْـبَـسـمَـةَ فِـيهِ مِـثْـلَ حُـبْ
نِـعــمَـةُ اللهِ أَبي في عَــطـفِـهِ وَ رِضـاهُ لِـرِضـا اللهِ سَــبَــبْ
الّـذِي يَـتـعَــبُ كَيْ أَسـعَـدَ في نَـشْـأَتِي دونَ شُـعــورِي بِالـتـعَـبْ
لَـسـتُ أُلْـقَى ثِـقَـةً تَـجْـمَـعُـنِي مَعَ شَـخْـصٍ مِـثـلـهُ إِنْ أَنْـتَـخِـبْ
هُـوَ مَـنْ يَـفـرَحُ بي أَكْـثَـرَ مِـنْ فَـرَحي إنْ هَـبَّ في الْـقَـلْـبِ وَ دَبْ
هُـوَ لِـلْـعــائِـلَـةِ الـنـورُ الَّـذِي تـبْـصِـرُ الْـيُـمْـنَ بِهِ في كُـلِّ دَرْبْ
فَـحَـنانُ الْأُمِّ مَـكْـشـوفٌ وَ ما كَـحَـنَانِ الْأَبِ مَـخْـبُـوءٌ وَ تِـرْبْ
حَـزمُهُ يُــصـلِـحُ في البـيـتِ إذا ما صلاحُ الأهـلِ في البـيتِ اضْـطَـرَبْ
قَـسـوَةٌ ظـاهِـرُهُ في طَـيِّـهـا رَحــمَـةٌ بـاطِــنُـهُ بَـهْــجَـةُ قَــلَـبْ
و دعـاءُ الْأَبِ يَـحـمِي نَـجْـلَـهُ مِـنْ شُـرورٍ وَ إِهـانـاتٍ وَ كَـرْبْ
يا وُجـودًا شـافِـيًـا أَخْـلاقَــنـا لا يُـجَـارَى طِـبُّـهُ مِـنْ أَيِّ طِـبْ
و إذا ما الْإِبْـنُ زارَتـهُ كُـرَبْ قُـلْـتَ لِـلْـحـاجَـةِ مـا عَــزَّ الـطَّـلَـبْ
وَ رَجـائِي فِـيـكَ يَـوْمًا لَـمْ يَـخِـبْ دونَ مَـنٍّ وَ ازْدِراءٍ أَوْ عَــتَـبْ
لا كـمَـنْ يُـعــطِي قَـلِـيـلَ الْـمـالِ فِي حَـسـرَةٍ يَـنْـشُـرُها فِي كُـلِّ حَـدْبْ
طـاعـةُ الـوالـدِ لا بُـدَّ وَ لا بُـدَّ مِـنها فِي هُـدوءٍ أَوْ غَـضَـبْ
طـاعـةُ الـوالـدِ مِـفْـتـاحُ رِضَا رَبِّـنـا تُـحـسَـبُ أَقْـصَى مُـكْـتَـسَـبْ
إِنْ تَـشَـأْ إِسْـأَلْ يَـتِـيـمًا قُـلْ لَـهُ فَـقْـدُكَ الوالِـدَ ماذا قَـد جَـلَـبْ ؟
سَـيَـقـولُ الْأَمْـنُ عِـنْـدِي ناقِـصٌ كـسـفـيـنٍ وُسْـطَ يَـمٍّ قَـدْ ثُـقِـبْ
يا أبِي لَـمْ تَـفِ زُلْـفـاكَ خُـطَـبْ لا وَ لَـمْ تُـنْـصِـفْـكَ أَشْـعـارُ الْعَـرَبْ
و قَـرِيـضِي الْآنَ تَـقْـصِـيـرٌ بـهِ شَـرحُ مَـعــنـاكَ لِـمَـنْ يَـقـرَأُ صَـعْـبْ
يا شَـرايِـيـنَ سُــرُورِي صُـحـبَـةً بَـعـدها حارَ الْهَـوَى مَـنْ يَـصـطَـحِـبْ
فـإذا ما قِـيـل إني في عُـلًا فَـهْـوَ ما وَصَّـيْـتَ في يَـوْمِي اسْـتَـتَـبْ
فَـضْـلُ تَـعـلِـيـمـاتِـكَ الْخِـبْـرَةِ لِي قُـلْـتَ مـا أَفْـعَـلُ أَوْ مـا أَجْـتَـنِـبْ
لَـيْـسَـتِ الجـيـناتُ ما يَـربِـطُـنِي بـكَ أَوْ إِسْــمُـكَ يَـعـنِي لِي لَـقَـبْ
بَـلْ لِأَنَّ الـنـاسَ كَـالْـقِـشْــرَةِ لِي ما بـهِـمْ لِـلـرُّوحِ مِـثْـلَ الْأَبِ لُـبْ
فَـإِذَا ما كُـنْـتَ فَـالْـيَـوْمُ انْـتَـشَى وَ إِذا مـا غِــبْـتَ فَـالـيـومُ اغْــتَـرَبْ
فَـرضُ عَــيْـنٍ طـاعَـةُ الـوالِـدِ في عَــيْـشِـنا لَـيْـسَـت فَـقَـط كَـالْـمُـسـتَـحَـبْ
وَ رسـولُ اللهِ قَـد قـالَ لـنا ـ و رسـولُ اللهِ حـاشـاهُ الْـكَـذِبْ ـ
إِنَّ لِـلْـجَـنَّـةِ أَبْـوابًا وَ في وُسْـطِـها بـابُ أَبِ الْـمَـرءِ نُـصِـبْ
فَـإِذا لَـمْ يَـرضَ عَــنـكَ الْأَبُ فِي عَــيْـشِـهِ عــقـبـاكَ سـوءُ الْـمُـنـقَـلَـبْ .
Discussion about this post