لا تكترث بالعابرين
لا تكترث بالعابرينَ
على امتدادِ الحرفِ في لغتي
فإني لا اريدُ سوى عينيكَ
محراباً لروحي
لا أريد سواكَ آفاقاً
لِما أهوى لُقاهُ وأبتغي
إذ لا يليقُ سواك بي
قل لي بأنك لن تكونَ
لأي امرأةٍ سوايْ
قل لي بأنك .. أنت لي
إنَ الربيع يطلُ
حين يطل وجهُك في دروبي
فأعيشُ حالات الترقبِ يا حبيبي
وأظل منتظرا
متى تغدو نصيبي
في الليل طيفُك لا يغادرني
وحسنُك في النهار
يصير حسناً آخرا
والشوقُ كلُ الوقتِ
في قلبي
يُصاعد لي لهيبي
يا أيها المغروسُ في قلبي
كوردةِ ياسمين
فيها شعاعُ الشمس يرقص زاهياً
وبعطرها معنى الحنين
يا أيها الجاري بأوردتي
كما يجري دمي
يا نبضَ قلبي .. والوتين
يا مَن فؤادي قد تعلقَ في هواكَ
هواكَ أنتَ
وَدون كلِ العالمين
حتى غدوتَ حكايتي
اروي بشوقٍ سرها
فيغار من حبي .. جميع العاشقين
يا أنت
يا كلَ البدايةِ والنهايةِ في الحياة
أنت الشراع لمركبي
والبحر عيناك التي
فيها فؤادي مبحرٌ
إذ كلما أحسستُ أنَ الموجَ يأخذني
إلى حيثُ الغرق
أنتَ النجاةُ
قل لي بحقِ اللهِ
كيف ولجتَ في قلبي
وصرتَ دماءهُ
او كيف إحساسي استطعتَ بلحظةٍ تجميعه
وَغدوتَ يا محبوبُ أنت وعاءهُ
وَأسرتَ قلبي بالهوى
حتى إذا فيك استكان بحبه
عذبتهُ
إذ مرة انت الشفاءُ
وَمرة تغدو الجروح وَداءه
لكنني
رغم التخبط والقلق
او رغم ليلٍ لا يملُ من الأرق
او رغم أشواقٍ
أحاولُ أن أصبَ لهيبها
فوق الورق
حبي يفوق الوصف
يا أغلى من الدنيا
فحبي لم يُرى شَبَهٌ لهُ
في كلِ مَن ذاقَ المحبةَ
او عَشِق
سَتظلُ انت بخافقي
كالنبضِ لي
إذ لا يليقُ سواكَ بي
أمل محسن المناور
سورية
Discussion about this post