ذات حياة
كان حلمي على قيد السفر
ترجيْتُه
لنتحتسي فنجان قهوة
قبل ان أغادر
لنكن عقارب ساعات
لبعض الزمن
ملأت حقائبي
حنينا
وزعت الارقام
على اديم الانتظار
جلسنا قبالة الشمس
نراقب الذكرى
ونعد محطات العمر
تهنا بين طيات القادم
ذبنا مع قطعة السكر
ونسينا اننا على قيد القدر
حرارة المكان
اكلت ما تبقى من الدمعتين
انسحبت عقارب الساعات
اختفى الزمن
واغلقت دوني بوابة
انشطرت
ربما من هول ما رأت
ربما شوقا
ربما خوفا
من صمت السفر
على اديم نجمي
كنت قد زرعت
حبات حب
خلت انها ستمطر
حالما
يشير زهر الياسمين
إلى بدء الحياة
حالما تدعوني امسياتي
إلى سهرة
اقمارها تائهة لن تستقر
غابت الاماني
جفت المحابر
ذات شتاء
رامت ان تغادر
قبل الميلاد
قبل انهيار سور المحبة
قبل ان تتذوق رحيق الياسمين…المر
رأيت اخبارنا
تغزو
جرائد المارة
يقول السارد
انك كنت ربان سفينتي
وإنني
كنت اروض الامواج
وارقص
حين تقلع انت عن الابحار
وابكي
حين تراودني الرياح
لامشي عكس زخات
المطر
سقطت الحروف
على الرصيف
استيقظ الطير
و تلاشت اوكارها
على مد.البصر.
ريم الكافي/ تونس.
Discussion about this post