الفتاة النائمة
بقلم د حمد حاجي
كما قطّة في سرير…
يُؤرِقُني نومها واستدارتها في الرقاد
تغطّ بعينين ذابِلَتَيْنِ كغصنيْن ما لهما من فروع
.
.
كثيرا ألوذ بنمرة هاتفها
وأرنّ طويلا … طويلا
وأعرف أني أحوم حَوْمَ الفراشَة حول الشموع..
.
.
فمن غيرها يسمع الصمت فيّ ..!؟
لمن أشتكي بؤس هذي الشوارع..!؟
لمن أنا أروي حكاية عاشقة في الربوع؟!
.
.
وحيدا أسيرُ بضيق الزقاق
أودّ أحدّثها عن زحام الطريق
وعن متسولة تتوسلني في خضوع..
.
.
وهذا الهوى ليته في مآقيك ..
ليت الكرى رجل أكتريه
ليَحَجُبَ تحت الستائر عنك نعيم الهُجُوع…!
.
.
وفي غيهب الليل تأتي شفيفا… شفيفا…
كما شِفْتَ شمسَ الصّباح
تُبَشّرُ بالنور قبل الطلوع..
.
.
تطير بِعُشِّ الحشاشة…
تلهفُ قلبي… وروحي
وتترُكُنِي للهواجس واعدةً بالرُّجُوع
.
.
يُرفرف في خاطري طيفها وخيالي
كما طائِرٍ عند ساقية في الهجير
فأسرع للنبع أُخمدُ نار الحرائق طيّ الضلوع..
.
.
Discussion about this post