وأنا أكتب إليك ككل صباح رسالة جديدة من رسائلي التي لا ارسلها لك، تذكرت عمق عيونك ونظراتك الثاقبة حين تتوارى خلفها وتلتزم الصمت ، كانت نظراتك تخيفني ، تربك نبضي حتى أني كثيرا ما عدلت عن الكتابة واخفيت دفتر الرسائل في درج تسريحتي ، وانشغلت بتذكر بعض الصور التي رسمتها لك ، لكني هذا اليوم كلي إصرار أن أكتب إليك ، لا أعرف من أين اتتني الجرأة لكن سأكتب ما عجز لساني عن قوله ، ساترجم لك كل الرسائل التي ضمتها عيوني لكنك لم تحسن قراءتها. …….
إليك مني كل عبارات الوله الخجول ، وإليك مني كل عبارات العتاب ، وإليك مني اتهاما صريحا بالسرقة ، أجل سرقت مني تلك الأنثى التي كنت ، سرقت هدوءا كان يسكنني ، سرقت يقينا كنت أعتقد ، وخلفت وراءك أنثى مزاجية لا تشبهني ، أنثى تقبل رغم الجفاء ، وتغفر رغم الهفوات ، ترحل لتعود ، تغضب لتصفح ، بإختصار انا غريبة حتى عني ، لذلك لن أطالب إلا باعادتي إلى ذاتي ، ردني إلي. ….
هل هذا عليك بعسير. …؟
هذه التي تكتب انا. ..وهذه حروفي لكني لا أعرف مصدر جراتي ، أراك تستغرب ، أراك بدأت تغضب ، أرى حرفي يتوارى خلف نظراتك الغاضبة ، أرى ابتسامة الغرور تعلو وجهك الذي عشقت ، لكني كلي إصرار أن تقرأ رسالتي قبل أن تضيع وسط الصمت ككل مرة. ………
Discussion about this post