د. رسمية الربابي
في لحظات انتهاء العام الماضي، تعمَّ الهدوء في الأروقة والأفكار، حيث ينبثق الخيال في سماء رأس السنة كالنجمة اللامعة تعلن عن بداية جديدة. كل سنة تأتي محملة بالتفاؤل، وتتراقص أمامنا وعودها بحضورٍ ينثر الأمل في قلوبنا، وكأنها نسيمٌ عليل يعزف ألحان السعادة والتجدد.
إنَّ التفاؤل ينبع من طاقة الروح التي تسكن في أعماقنا، فهو كالضوء الذي ينير مسارنا حتى في أظلم الليالي. فحينما نتحدث عن السنة الجديدة، نتحدث عن الأمل الذي يجدد النفس ويمنحها القوة لاستقبال كل ما هو جديد بقلبٍ متفتحٍ وعقلٍ يسعى للتميز
وفي ظلِّ هذا الأمل، تتجلى قوة الاصرار التي تسير بنا على دروب الحياة بثبات وعزيمة ، إنَّ الاصرار هو النجم الذي يهدينا توجيهًا واضحًا في لحظات الشك والتردد، مشعًّا بالثقة بقدرتنا على التغيير والنمو.
ومع كل شروق جديد، تبرز قوة البدايات بكل ألقها ورونقها، فهي فرصة لمحو الأخطاء وتصحيح المسارات، ولنقش ذكريات على صفحات الزمن. إنَّ البدايات تجسد الفرصة الذهبية للإنطلاق نحو أفق الإنجازات والتحديات الجديدة، محمِّلةً بروح التجديد والمغامرة
ومن هنا، يتجلى جمال السنة الجديدة كمنارة تنير لنا الطريق، تذكرنا بأنَّ الحياة تستمر في تقديم فرص اخرى وأحلام لا حدود لها. إنَّها فرصة لنبدأ من جديد، بقلوب متفتحة وعزائم متجددة، ممتلئين بالأمل والتفاؤل نحو مستقبلٍ أجمل وألوان متنوعة من الإنجازات.
فلنحتفل بالسنة الجديدة بروح ملؤها الأمل، ولنمضي قدمًا بثقة واصرار نحو تحقيق أحلامنا، فالطريق طويل ومليء بالمفاجآت والتحديات، لكن بالاصرار والثقة، نمضي ونحقق ما نصبو إليه.
Discussion about this post