شتاتُ نفس ٍ …

اشعر بأنني محطم نفسيا لا أشعر بذاتي ، لا ادري ما طعم الشعور في الأساس
وكيف اتأكد من أنني أشعر بشيء !!
الجميع يراني بخير ويري الجانب السعيد الذي ليس له وجود في حياتي ، لا احد يعلم ما أمر به لا احد يعلم بحالي
وكيف يعلمون وانا لا اعلم كيف هو حالي

أصبحت لا أشعر بإنجازاتي الجميع يري أن اصغر الأمور التي افعلها هي إنجازٌ وعليّ أن افتخر به ولكني لا أشعر بهذا

لا اري لذة الفرحه بعد الانتصار لا أشعر بشيء ولا اري اني احقق شيء من احلامي ومخططاتي

إني أري أنني ما زلت واقفٌ علي تلك النقطه لم آخذ اي خطوة للامام قط ما زلت واقفٌ بدون حركه

وكأنني واقف وسط دائرة مرسومة بقلم طباشير ابيض وحولي صحراء واسعه لا اري لها نهايه ولا حدود واني إذا خرجت من تلك الدائرة سوف تحرقني شمس الصحراء الحارقه
او ان تلك النقطه هي ملاذي وملجئي الوحيد وبالخروج منها لن استطيع العوده ابدآ

فكم ان هذا الكون غريب وأن الإنسان تركيبةٌ معقده لا يستطيع فهم نفسه ويريد من الآخرين أن يفهموه
حقيقي لا استطيع وصف مشاعري وكيف اصفها وانا لا افهمها
لا افهم إن كانت مشاعر خوف ام خيبه امل ام خزلان ام يأسٌ من الحياة ام هو ألم الفراق

كثيرا ما اجلس وافكر في فكره الموت وكيف هو شعوره ، بماذا يشعر المرء عند خروج الروح من الجسد كم هو مؤلم وكم هو شعور الراحه من بعده
وهل الرحيل نعيمٌ أم أنه اللاشعور ؟!
وهل من الممكن أن يكون شعوري الان هو شعوري ب اللاشعور ؟!
انظروا الي تلك الفلسفه !!

اعلم أن كلٌ منا يتفلسف وان كلٌ منا يرقص علي أحزانه
ولكن لا اعلم أن شتات النفس به فلسفه أيضا أو أنه شيء يدعوا الي الرقص واللهو !!

وها أنا ذا اقف علي اطلال ذاتي وبمفردي لا اجد احدا بالجوارِ …

.
.

بقلم الكاتبة اسماء عبدالبر القاضي