قصة قصيرة
للكاتب أنيس ميرو – زاخو
من فلكلور مدينة (دهوك )القديمة كانت توجد شخصيات عديدة متميزة و من ضمنهم المرحوم (سيد برهو)
كان المرحوم رجلاً بسيطاً ذات ملامح غريبة و مضحكة بطوله القصير و شكله كان شبه قزم. وحينما كان يتحزم بقطع من قماش اخضر على رأسه وحول خاصرته
وكان صوته يتميز بنبرات متميزة وكانت حركاته متميزة ومضحكة. و لطيبته (سموه )بسيد (برهو )فكان يتجول في ازقة و حارات مدينة (دهوك )القديمة و كان اغلبهم يتصدقون عليه بكل اللوازم اوربما كان بعض الميسورين يتصدقون عليه بالمال.
كان دوما يتردد على جامع قديم قريب من محلة التوت و ( حاليا تسمى سوق چلي )
كانت غالبية الدور تفتقد للمرافق الصحية.
فكان الجمع يقصده المصلون ومن كان يود ان يقضي حاجته فيها.
كانت المرافق مشيدة بصورة خط مستقيم كانت تتكون من. أشباه غرف متراصة بشكل مستقيم.
تعود غالبية اهل الحارة من الرجال و الصبيان التردد لهذا الجامع.
لكن كان للسيد (برهو )نغمة و تلفظ بكلمات مضحكة مع خروج عدد من الأصوات من جوفه و يتلفظ بها.
وبعد ان كان يقضي حاجته كان بعض الشباب يحاولون إزعاجه عمداً بحركات او اسماعه كلمات ما كانت تزعجه و كان يسمعهم كلاما نابياً و لكن كانوا به يسعدون…..؟
كان غالبية اهل الحارة. من المتواجدين في تلك اللحظة هناك كانوا يضحكون بل كان بعض من الرجال المسنين يؤنبون الشباب و الصبيان على تصرفهم هذا
رحمة الله عليه كان مباركاً حيث كانت نسوة الحارة في اوقات مروره قرب بيوتهم ينادونه لتناول الغذاء او العشاء
او كانوا يطلبون منه ان يعزم بآيات. من القرءان على ابنائهم الصغار.
كان غالبية اهل المنطقة يجهلون نسبه او تفاصيل ما عنه من اين اتى لهذه المدينة لكونه كان وحيدا
وكثيرا ما كان ينام مع طلاب الدراسات لأصول الدين الأهلية التي كان يشرف عليها احد الشيوخ المجازين في وقتها
بهذه المناسبة ندعوا من الله ان يدخله الجنة …..
Discussion about this post