لم نري الجهاد يوما فقط سمعنا عنه
سمعنا عنه في كتاب الله وفي سير الصحابة رضوان الله عليهم
لم يخطر علي بالنا يوما أن نخوض جهادا في سبيل الله وحتي في أيام يدعي بنا للجهاد لم نحظي أن نكون مع المجاهدين ، لم نحظي أن نكون مع من يموتون في سبيل الله ويغفر لهم ذنوبهم
غرتنا الحياة الدنيا الي التجاره والبيع ونسينا أن خير تجارة هي الجهاد في سبيل الله
فقد قال الله – سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز
{يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَٰرَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (١٠) تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُجَٰهِدُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (١١)}
وقال تعالي : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) {العنكبوت:69}
كما ورد في السنه أيضا ” عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة مئة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض» ”
وقال ﷺ : ” يغْفِرُ اللَّه للشَّهيدِ كُلَّ ذنب إلاَّ الدَّيْنَ ” رواه مسلمٌ
.
.
واليوم نري رجالا تجاهد في سبيل الله كما السلف الصالح
رجالا يعكسون لنا صورة السلف الصالح و يزرعون بنا حب الجهاد والمقاومة وعدم الاستسلام والصمود أمام العدو
رجالا يحيون بداخلنا ما قتله الغرب وحكام العرب من قبلهم
رجالا جمعوا بين الجهاد في سبيل الله وبين الإيمان والمحافظة علي شعائر الدين فرغم انشغالهم بالجهاد لا يتركون صلاةً ولا ذكر ولا قرآن
وتركنا نحن وصيه الرسول وارض الانبياء والمرسلين وتركنا أهلها يخوضون حروبا بمفردهم ، وصل بنا الأمر أننا لا نستطيع فتح حدودنا التي هي علي أرضنا لنمد لهم يد العون ببعض من المساعدات التي لا تذكر
ياأمة محمد مالي لا اسمع لكي صوتًا ، مالي اراكي لا تلبين النداء ، اليوم نُدعا الي الجهاد ولا نلبي ، وعساه الغد ان نَدعو نحن ولا نجد من يُجيب
فبئسًا بنا لا نلبي ولا نقدم يد عونٍ ؛ وهنيئا لهم أن حظوا بالجهاد في سبيله ، هنيئا لهم الفوز بالآخرة …
.
.
بقلم الكاتبة اسماء عبدالبر القاضي
Discussion about this post