حاول بعض الشبان و الرجال و كبار السن بالوصول للقرى المنتشرة في العمق التركي لولا كثافة وجود الأشجار المختلفة
وإستخدامها للتدفئة و الطبخ لهلك الجميع. !!
بسبب هطول المطر و الثلوج و قلة النوم و التعب من الإجهاد الشديد عثر ( مصطفى) على (حمار )مرعوب خائف وربما قد انهكه الجوع والبرد ؟فحاول الاستعانة بهذا( الحمار) لحمل متعلقاته على ظهره ! ولكن بعد جهد جهيد. بمحاولة تحميله هذه الاشياء البسيطة و محاولة قيادته بأتجاه مكان آخر أكثر ملائمة لتحاشي البرد و المطر والثلوج. عمد (الحمار) على الإنبطاح على الأرض الموحلة و مع شدة الصياح و ضربه بشدة تحمل الحيوان الألم ولكن ظل على وضعيته بالإنبطاح !!
فقام ( مصطفى) بإزالة متعلقاته من على ظهر (الحمار) العنيد وضاعت فرحته مع تصرف هذا( الحمار) العنيد؟
وبدأت المساعدات تصل من أهالي القرى ومن المدن القريبة التي فوجعت بهذه المشاهد الرهيبة ولاننسى دور الصحافة بكل صورها والتغطية الاعلامية الدولية والمحلية في تركيا بنقل مشاهد ولقاءات مع المواطنين ولعدم وجود طرق ممهدة بسبب طبيعة المنطقة الجبلية و تشابك امور اخرى امنية فتم استخدام بعض الجرارات والبغال المحملة بالمساعدات المختلفة تصل ولكن كان يتم التعامل معها بصورة همجية من قبل آلاف من مقيمي هذه المخيمات العشوائية التي خذلهم الجوع والبرد وإصابات حالات الاسهال الشديدة بسبب البرد !!وزيادة حشر هذه الجموع في رقعة ضيقة من الارض و إنعدام ابسط الخدمات العامة. ؟
وبدات تظهر مواقف وتصرفات رغم هذه المشاهد و الوضع المرعب.
تبين أن الكثيرون قد سجلوا أنفسهم كمسؤلين عن المجاميع كذباً أي ( من نفس الاسرة) كان عدد الذكور فيها ستة رجال. و شباب كانوا يقومون بإستلام المواد المخصصة للاغاثة مع وجودالجموع الجائعة و الذين يعانون من البرد وهطول المطر مع الثلج وهم يسرقون هذه الاعانات. ؟؟
وصلت امدادات للمخيم من مواد غذائية وتم الاستيلاء عليها بطرق من قبل الجندرمة و اشخاص فقدوا حسهم الانساني كان يتم تهريبها باتجاه القرى في العمق العراقي او القرى التركية وبيع هذه المواد الغذائية و الالبسة التي كان تتبرع بها جهات محلية ومبادرات من عشائر وجهات دولية وإنسانية.
علما لقد اقدم مواطنون اكراد من تركيا على بيع (ذهب صيغة) اهل بيته لشراء مواد غذائية للتبرع بها لهذه الجموع التي كانت تعاني الجوع والحاجة لاي شيء كان. !!
وكثيرا ماكانوا ينصدمون بعد ايصالهم لهذه المعونات من هجوم هذه الجموع و بلا انضباط التي فقدت الحياء والتصرف اللائق تجاه من تبرع بجلبها؟؟
وكان غالبيتهم لايكتفون بحصة معقولة بل كانوا دوما يحاولون الإستحواذ على أكبر كمية ممكنة و تبين ان قسما منهم يقومون ليلاً بنقل هذه المواد للقرى التركية القريبة لبيعها حتى الخيم والاغطية؟
وبدأ بعض المنفلتين و ضعاف النفوس من بعض القرى التركية بالتجول في هذه المخيمات للبحث عن الاسلحة والحربات العسكرية لشرائها بمبالغ بخسة ولإعادة بيعها في العمق التركي.
ومع ذلك كانت هناك جماهير من الشعب الكردي التركي قد بذلوا جهودا جبارة من جمع مختلف الاعانات و ايصالها لهذه المخيمات والتي أصبحت عديدة و كانت هذه الوقفة منهم مصيرية في وقت الشدة و الحاجة لها وبهذه المناسبة نقدم الشكر و العرفان بالجميل. لكل من ساعد اخيه الانسان في محنته المليونية هذه ..؟؟؟
Discussion about this post